“الهاكا” تدعو إلى مساءلة أكبر لكبريات المنصات الرقمية
دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، إلى مساءلة أكبر لكبريات المنصات الرقمية في إطار مقاربة شاملة وتحرك متعدد الأطراف في مجال التقنين الرقمي، مبرزة أن “شيوع المخاطر الرقمية بلغ في سائر المجتمعات مستوى بات معه من المستعجل توجيه الحوار مع هذه المنصات”.
وأكدت أخرباش، الاثنين 27 يناير 2025 بالمؤتمر الثامن لرؤساء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الإعلام، على أن “تمثل وشيوع المخاطر الرقمية بلغ في سائر المجتمعات مستوى بات معه من المستعجل توجيه الحوار مع المنصات الرقمية نحو مساءلة فعلية والتزامات ملموسة من طرف فاعلي البيانات الضخمة”،
واعتبرت رئيسة الهيئة المغربية بالمؤتمر المنعقد يومي 27 و28 يناير بالعاصمة السنغالية دكار، أن “ما يُنتظر من المنصات الرقمية هو إجابات ملموسة والتزامات خاصة لضمان تقنين وتقنين ذاتي ناجعين، ولحماية المستخدمين وللاستجابة للتحديات المرتبطة بالسيادة الرقمية وأخلاقيات التكنولوجيا في سائر البلدان وخاصة بإفريقيا”.
وأشارت المتحدث ذاتها، إلى مستجدات عمالقة المنصات الرقمية، والتي أعلن بعضها عن تخفيف قواعدها المتعلقة بتقويم المحتويات والتخلي عن أنظمتها المتعلقة بالتحقق من الوقائع الذي يتولاه صحافيون مهنيون وخبراء مشددة على أنه “بالرغم من أن هذا القرار لا يهم لحد الآن سوى سوق الولايات المتحدة الأمريكية، فإن احتمال التعميم التدريجي نحو سائر بقاع العالم يظل كبيرا مع ما يترتب عليه من مخاطر تلف المعايير الشمولية في مجال تقويم المحتويات”.
وأضافت أخرباش أن “هذا التقلب في منهج وعمل وسلوك المنصات الرقمية العابرة للحدود، الحريصة في المقام الأول على مصالحها الاقتصادية من خلال العمل على ضبط سياساتها حسب الضغوطات السياسية والاقتصادية للسياقات المحلية، من شأنه الإضرار بحقوق المستخدمين في بعض المناطق في العالم مثل القارة الإفريقية”،
وذكرت في هذا الصدد بأن “الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الإعلام كما الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، ما انفكا يحثان المنصات على انخراط أكبر في محاربة الأخبار الزائفة وفي نفس الآن يدينان سياسة المعايير المزدوجة الممارسة من طرفها على مستويات مختلفة، كالتمثيل القانوني في مختلف البلدان والقارات، الوسائل المرصودة لتقويم المحويات، استعمال اللغات المحلية لاسيما في إفريقيا”.
وجاء ذلك خلال مداخلتها بالجلسة المخصصة لتتبع الحوار بين هيئات التقنين بالفضاء الفرنكفوني والمنصات الرقمية المبرمجة، ضمن أشغال هذه الندوة الدولية المنظمة من طرف المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسنغال، برسم مخطط عمل الشبكة الفرنكوفونية، والتي جمعت رؤساء هيئات التقنين بأكثر من خمسة عشر بلدا.