story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الطقس |

النيران تلتهم مساحات واسعة من واحة تودغا العليا بتنغير

ص ص

تعرضت مساحات شاسعة من واحات النخيل بتودغا العليا بمنطقة تنغير إلى حريق كبير، أول أمس الخميس، مما أدى إلى تدمير العشرات من أشجار النخيل، دون وقوع خسائر بشرية، حسبما نقلت تقارير إعلامية محلية.

وأضاف المصدر نفسه أن عناصر الوقاية المدنية تمكنت من احتواء الموجة الأولى من الكارثة التي اندلعت بعد الظهر يوم الخميس، قبل أن تتمكن من إخماد الحريق بشكل كامل، الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن.

وتسجل واحات النخيل في منطقة تودغا العليا، في كل موسم صيف، حوادث مماثلة لأسباب مختلفة.

وتجري حاليا حملات توعية بين المواطنين لتشجيعهم على توخي أقصى درجات اليقظة خلال هذا الوقت من السنة.

وترتفع الأصوات بالمنطقة لمطالبة السلطات بمزيد من الاهتمام بوضعية الواحات، من خلال توسيع مسالك الوصول إلى هذه الواحات وصيانة المناطق النباتية بإزالة المخلفات التي تسهل انتشار الحرائق.

وكانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، قد أصدرت يوم الجمعة 21 يونيو 2024، خريطة تحدد فيها بدقة المناطق الأكثر عرضة للحرائق خلال الفترة الحالية.

وقالت الوكالة أنه بناءاً على معطيات علمية، فإن الأقاليم الأشد عرضة لخطر الحرائق، والتي تصل درجة خطورتها إلى المستوى الأحمر، في أقاليم طنجة أصيلا، فحص انجرة، الناضور، تازة، خنيفرة، الصويرة، العرائش، تاونات، الحوز و بركان.

وفي السياق ذاته، صنفت الوكالة أقاليم شفشاون، تطوان، مضيق فنيدق، بني ملال، تارودانت، وجدة انكاد، الخميسات وتاوريرت، ضمن المناطق ذات خطورة المرتفعة، من المستوى البرتقالي.

أما أقاليم الحسيمة، القنيطرة، سيدي سليمان و أكادير إدا وتنان، فقد صنفتها ضمن المناطق ذات الخطورة المتوسطة.

واعتمدت الوكالة في خرائط تنبؤ على تحديد دقيق للمناطق الحساسة والمعرضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية، ابتداء من يوم السبت 22 يونيو 2024 إلى يوم الاثنين 24 يونيو 2024، بعد تحليل البيانات المتعلقة خصوصا بنوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال والاحتراق، والتوقعات المناخية والظروف الطبوغرافية للمناطق.

وبناء على ذلك، دعت الوكالة إلى توخي الحيطة والحذر من طرف الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية أو العاملين بها وكذلك من طرف المصطافين والزوار، مشددة على ضرورة تفادي أي نشاط قد يسبب اندلاع الحريق، وإبلاغ السلطات المحلية بسرعة في حال رصد أي دخان أو سلوك مشبوه.

وفي ظل التحذيرات من تصاعد حرائق الغابات هذا الصيف، اتخذت الحكومة، مؤخرا، جملة من الإجراءات الوقائية والتقنية لمكافحة تلك الحرائق، والتي تهدف إلى التخفيف من حدة الخطر وتقليل الأضرار المحتملة.

وشمل ذلك إعلان الوكالة المغربية للمياه والغابات، الشهر الماضي، تخصيص ميزانية تبلغ 153 مليون درهم من أجل توفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق، عن طريق شراء سيارات إطفاء جديدة، وتكثيف دوريات المراقبة الأرضية والجوية للرصد المُبكر لأي بوادر حريق، وصيانة أبراج المراقبة الموجودة في الغابات لضمان مراقبة فعالة للمنطقة.

إضافة إلى تجهيز نقاط الحصول على المياه اللازمة لعمليات الإطفاء، وفتح وصيانة الطرق داخل الغابات لتسهيل وصول فرق الإطفاء إلى مواقع الحرائق، وصيانة مصدات النار بالغابات، وهي عبارة عن مناطق تم إزالة المواد القابلة للاشتعال منها لمنع انتشار حرائق الغابات.

إلى جانب التجهيزات الفنية وتكثيف المراقبة، أجرت السلطات تدريبات لفرق الإطفاء لتعزيز قدراتها على مواجهة حرائق الغابات.