النيجر تنفي قبول وساطة الجزائر
نفى المجلس العسكري الحاكم في النيجر قبوله للوساطة الجزائرية بشأن إيجاد حلّ سياسي في البلاد بعد انقلاب يوليوز الماضي، بعدما زعمت وزارة الخارجية الجزائرية يوم أمس الاثنين قبول النيجر وساطتها.
وقالت الخارجية الجزائرية إنها توصلت بـ”مراسلة رسمية” من الخارجية النيجرية تتعلق بـ”قبول الوساطة الجزائرية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في النيجر”، وتكليف الرئيس الجزائري لوزير خارجيته بـ”التوجه إلى العاصمة نيامي للشروع في المناقشات التحضيرية مع كافة الأطراف لتفعيل المبادرة الجزائرية”.
وأكدت الخارجية النيجرية، في بلاغ، رفضها لمهلة الأشهر الستة الانتقالية التي اقترحتها الجزائر. وقالت إن “نيامي لم توافق على مهلة الأشهر الستة المقترحة في المبادرة الجزائرية” وإنها “تفاجأت ببيان الخارجية الجزائرية الذي يتضمن موافقتها على المبادرة المذكورة”.
وأشار البلاغ إلى اللقاء الذي جمع وزير خارجية النيجر بنظيره الجزائري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر الماضي، مشيرا إلى أن الطرفين “تباحثا بشأن المبادرة الجزائرية، وأكد خلالها وزير الخارجية النيجرية بكل وضوح أن مدة المرحلة الانتقالية في النيجر تحدد في حوار وطني شامل.”
واقترحت الجزائر مرحلة انتقالية من 6 أشهر في النيجر، بينما كان قائد المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني قد أعلن في وقت سابق أنّه يريد فترة انتقالية مدتها 3 سنوات كحد أقصى.