الملك: مشاكل دول الساحل لن تحل بالأبعاد الأمنية والعسكرية
اقترح الملك محمد السادس، إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مشددا على أن مشاكل دول الساحل لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية
وأوضح الملك خلال خطابه بمناسبة ذكرة المسيرة الخضراء مساء اليوم الإثنين، أن نجاح هذه المبادرة، يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي، معلنا استعداد المغرب لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول المعنية؛ لإنجاح المبادرة بما يمكن أن يشكل تحولا جوهريا في اقتصادات الدول المعنية، وفي المنطقة كلها.
وأضاف الملك أن “المغرب کبلد مستقر وذي مصداقية يعرف جيدا الرهانات والتحديات التي تواجه الدول الإفريقية عموما والأطلسية على وجه الخصوص”، مسجلا استمرار تسجيل خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات في الواجهة الأطلسية الإفريقية، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية.
ومن هذا المنطلق، يقول الملك إن المغرب يعمل مع الشركاء الأفارقة على إيجاد إجابات عملية وناجعة للإشكالات المطروحة، في إطار التعاون الدولي، مشددا على أن المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل ، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة.
وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب، حسب حديث الملك، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار المشترك.