الملك: تنامي التصعيد بغزة نتيجة للممارسات الإسرائيلية المتطرفة
أدان الملك محمد السادس التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد في غزة، مؤكدا أن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة.
وقال الملك في رسالته اليوم الأربعاء إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن ما أدى إلى التصعيد الأخير في قطاع غزة هو “الممارسات الإسرائيلية الممنهجة والمتطرفة”، لافتا إلى أن ما يحدث في القطاع يسائل ضمير المجتمع الدولي.
وقال إن الأراضي الفلسطينية المحتلة تعرف منذ السابع من أكتوبر الماضي، أوضاعا خطيرة وغير مسبوقة، بسبب التصعيد المحموم والمواجهات المسلحة التي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساءـ معتبرا ذلك خرقا سافرا للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وأفادت الرسالة الملكية أنه “رغم ارتفاع الدعوات بضرورة خفض التصعيد والتهدئة، وإتاحة الفرصة لإدخال الأدوية والمساعدات الإغاثية الأخرى استمرت إسرائيل في قصف عشوائي عنيف بالتزامن مع توغل قواتها البرية في القطاع، مخلفا نزوح أزيد من مليون ونصف فلسطيني ومزيدا من القتل والتدمير.”
وحمل الملك إسرائيل مسؤولية التصعيد، وقال إن هذا الواقع هو “نتاج تنامي الممارسات الإسرائيلية المتطرفة والممنهجة، والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة في القدس، التي تقوض جهود التهدئة وتنسف المبادرات الدولية الرامية لوقف مظاهر التوتر والاحتقان ودوامة العنف المميتة”.
واعتبر الملك أن “تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، والتمادي في استهداف المدنيين، يسائل ضمير المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة، ومجلس الأمن باعتباره الآلية الأممية المسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار والسلام في العالم، للخروج من حالة الانقسام”.
وشدد الملك على “ضرورة تمكين الفلسطينيين في قطاع غزة من المساعدات الإغاثية، التي يجب أن تصل إليهم بشكل آمن وكاف ومستدام وبدون عوائق”.