هدنة بطعم الانتصار في غزة
بعد 47 يوما من الحرب الإسرائيلية على غزة، نجحت حركة “حماس” في التوصل إلى هدنة مع إسرائيل بوساطة مصرية وقطرية، تحقق فيها ما كانت إسرائيل ترفضه بشكل قاطع إلى وقت قريب.
وأعلنت حركة “حماس” عن تفاصيل هدنة إنسانية التي تم التوصل إليها صباح اليوم، قالت إنه تم التوصل إليها بعد مفاوضات معقدة ولأيام طويلة، تضمن وقف إطلاق نار مؤقت مدة أربعة أيام.
وتستند الهدنة التي تم التوصل إليها اليوم إلى سبعة أركان:
- وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
- إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً.
- إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين من سجونه الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.
- وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة أيام.
- وقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.
- خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.
- ضمان حرية حركة الناس (من الشمال إلى الجنوب) على طول شارع صلاح الدين.
وأكدت حماس، على أن بنود هذا الاتفاق صيغت وفق رؤيتها ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، متهمة الاحتلال بمحاولة تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها.
وعلى الرغم من التوصل إلى الهدنة، شددت المقاومة إلى أن خيار العودة لحمل السلاح يبقى واردا، وقالت “أيدينا ستبقى على الزناد”.
ومباشرة بعد الإعلان عن الهدنة، عبرت عدد من الأطراف الدولية، عربية وغربية، عن دعمها لهذه الخطوة، متطلعة إلى أن يتم تجديدها بشكل سلسل لوضع حد للحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي خلفت أزيد من 13 ألف شهيد.