المغرب يندد بقرار حرمان مشجعيه من الاحتفال بالألعاب الأولمبية
ندد المغرب بقرار عمدة إيل سان دوني بإنهاء اتفاقية “محطة أفريقيا” وإغلاق جناح المشجعين، وبذلك حرمان المشجعين المغاربة من لحظة احتفالية كبرى للقارة الإفريقية في الألعاب الأولمبية في باريس، والتي تقام بالجناح على هامش المناسبة الرياضية.
وعبرت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفيل مومبل، في بلاغ صحفي لها يوم الأحد 4 غشت 2024، عن “تساؤلاتها الجدية بخصوص دوافع رئيس البلدية واحترامه للالتزامات التي قطعها على نفسه. كما تأمل ألا يكون قرار العمدة قد تأثر باعتبارات شخصية أو علاقات عائلية معروفة أو تقارب سياسي لم يخفه أبدا، نظرا إلى الإشارات العديدة إلى الجارة الشقيقة في البيان”.
ويأتي قرار العمدة بعد أداء الفنانة سعيدة شرف أغنية تغنت فيها بمغربية الصحراء، وبقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في حفل بمناسبة الألعاب الأولمبية 2024 المنظمة في باريس ب”محطة إفريقيا”.
وتم الإعلان عن قرار إنهاء الاتفاقية، الموقعة في 16 يوليوز الماضي، في بيان صحفي صادر عن بلدية إيل سان دوني.
واعتبرت القنصلية أن هذا القرار “يعكس عدم تقدير صارخ للجهود التي بذلتها الفرق المغربية في التحضير لمثل هذا الحدث الهام، وأنه يمس بالروح الجامعة للألعاب الأولمبية. ويعد معاملة غير عادلة وتمييزية تتعارض مع مبادئ الوحدة والأخوة التي تسعى محطة أفريقيا جاهدة لتعزيزها والتي تقع على عاتق العمدة مسؤولية حمايتها”.
وأكدت القنصلية، في بلاغها، أن “تعبير سعيدة شرف عن رأيها العفوي ليس تسييسا للألعاب ولا عائقا أمام الالتزام بالحيادية، ولا يشكل عائقا أمام الالتزامات التي تم التعهد بها. وإنما يدل على حرية التعبير المغربية”.
وطالبت القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيل مومبلي، باعتذار عن هذا التصرف “الخطير وغير المدروس” من جانب عمدة المدينة، مع الاحتفاظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المناسبة للمطالبة بجبر الضرر وإعادة الحق إلى نصابه.