المغرب يعوّل على “قانون منير” لاستعادة يامال
خواكين ماروتو -” آس ” الإسبانية
لازال المغرب يضغط على لامين يامال لإعادة النظر في قراره اللعب لإسبانيا والموافقة على اللعب مع البلد الذي ازداد فيه والده. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلق آمالها في محاولة إقناع لاعب برشلونة الذي يبلغ من العمر 16 سنة وشهرين فقط بالانضمام للأسود، على التغيير الذي طال لوائح الفيفا المتعلقة بأهلية اللاعبين لحمل قميص منتخباتهم الوطنية .
وتنطلق الجامعة من حالة لاعب إسباني- مغربي آخر هو منير الحدادي، مهاجم نادي لاس بالماس الحالي المولود في الإسكوريال، والذي بعد ظهوره لأول مرة مع منتخب إسبانيا بقيادة ديل بوسكي، توقف عن استدعائه وانتهى به الأمر لطلب اللعب مع المغرب بلد والديه الأصلي.
وخاض الحدادي من أجل ذلك معركة قانونية رفقة الجامعة المغربية داخل أروقة الفيفا انتهت بانتصارهما و تغيير في القوانين المنظمة للانضمام إلى المنتخبات الوطنية لتأخذ اسم اللاعب الإسباني المغربي أو ما يصطلح عليه حاليا ب ” قانون منير ” .
الناخب الوطني الإسباني ديل بوسكي آنذاك كان متفهما، ووافق على تغيير القانون المذكور قائلا : ” لقد كان متواجدا في لاس روساس ( مركز تداريب المنتخبات الإسبانية بمدريد ) مع منتخب أقل من 23 و استدعيته لتعويض دييغو كوستا المصاب و لعب فقط 15 دقيقة .. أشعر بالذنب و أتمنى أن يتمكن من ربح معركته و السماح له باللعب مع المغرب ” .
الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا التقط هذا التصريح من ديل بوسكي و أخذه بعين الإعتبار خلال مداولاته من أجل تغيير القانون القديم غير المرن و إقرار قانون جديد ينص على أنه يمكن للاعب أن ينتقل إلى منتخب آخر غير المنتخب الذي شارك فيه لأول مرة.
ووافق “فيفا” على تعديل القاعدة المتعلقة بأهلية لاعبي كرة القدم للانضمام إلى منتخب ثان غير المنتخب الأول والتي تقول “اللاعبون الذين لعبوا ثلاث مرات كحد أقصى للمنتخب الأول قبل بلوغهم 21 عاما بما في ذلك المباريات الإقصائية و أن تكون آخر مشاركة مع المنتخب الأول قد مر عليها ثلاث سنوات قبل الإنضمام إلى المنتخب الثاني ، و لا يسمح بتغيير الجنسية الرياضية لمن مثلوا بلادهم في مسابقات كأس العالم ”.
ومن المهم التأكيد هنا على أنه حتى لو أقنع المغرب لامين يامال بتغيير اختياره الأول فلن يتمكن من اللعب في كأس العالم 2026 لأنه حينها لن يكون قد استوفى الثلاث سنوات التي ينص عليها القانون الجديد .
و لعب يامال الذي خاض مباراته الأولى مع إسبانيا أمام جورجيا الجمعة الماضية، و الثانية في غرناطة أمام قبرص، ولن يَضمن بقاءه مع إسبانيا حتى يلعب في 12 أكتوبر المقبل ثالث مبارياته أمام اسكتلندا في إشبيلية .
ولم يستسلم المغرب بعد و يصر على أن اللاعب المولود في إسبلوغاس دي لوبريغات لأب مغربي وأم غينية استوائية، سيلعب لمنتخب بلاد أبيه . ولهذا الهدف زاره المدرب المغربي وليد الركراكي في كاتالونيا ، لكنه لم يستطع إقناعه لأن منسق منتخب الشباب الإسباني، فرانسيس هيرنانديز كان قد سبقه لذلك .
هيرنانديز كان عمله خلال السنوات الخمس الماضية مذهلاً لأنه تمكن من وضع أكثر من مائة لاعب جيد على رادار إسبانيا و الذين كان بإمكانهم اختيار اللعب لبلد آخر . لامين يامال كان هو الأكثر لفتاً للانتباه لكنه ليس الوحيد.
* ترجمة : محمد الحاجي