المغرب يعزز تعاونه الأمني مع بريطانيا
تدارس المغرب وبريطانيا سبل التعاون والتنسيق الممكنة بين البلدين لإنجاح تنظيم التظاهرات الرياضية والأمنية العالمية، في وقت تتحضر فيه المملكة لاستضافة عدد من هذه الفعاليات، وأهمها احتضان كأس العالم لكرة القدم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
جاء ذلك خلال زيارة استقبل خلالها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، الأربعاء 02 أكتوبر 2024، نائب الأميرال إدوارد ألغرين، المستشار العسكري الرئيسي البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتباحث الطرفان سبل تعميق التعاون الثنائي بشأن الأحداث الأمنية الكبرى، وخصوصا في ظل احتضان المغرب لأشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول بمدينة مراكش في سنة 2025، وكأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، وكذا كأس أمم أوروبا التي ستحتضنها المملكة المتحدة وإيرلندا في سنة 2028.
واستعرض الطرفين مختلف التحديات والتهديدات الأمنية المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما فيها المخاطر التي تطرحها شبكات الهجرة غير الشرعية وتقاطعاتها العضوية مع مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
كما تمت مناقشة سبل تطوير التعاون القائم حاليا بين البلدين في المجالات العلمية والتقنية المرتبطة بقضايا الأمن، لاسيما في موضوع المتفجرات، كما عبرا عن رغبتهما الأكيدة في إعطاء دينامية أكبر لهذا التعاون بما يضمن تعزيز الشراكة الأمنية والاستراتيجية بين البلدين.
وفي هذا السياق، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أمس الثلاثاء، نائب الأميرال إدوارد ألغرين، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى المغرب.
وناقشت الزيارة كذلك وضعية الأمن الإقليمي وعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الدفاع، وبحث سبل والوسائل الكفيلة بإعطاء مزيد من الدينامية لهذا التعاون، خاصة فيما يتعلق بتبادل التجارب والخبرات بين القوات المسلحة للبلدين.
وفي اليوم نفسه، استقبل الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، نائب الأميرال إدوارد ألغرين، على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط.
وتمحورت الزيارة حول مختلف مجالات التعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة البريطانية، بما فيها التكوين، وتبادل الزيارات والتجارب، وتنظيم التمارين المشتركة.
وفي سياق زيارة العمل التي يقوم بها نائب الأميرال إدوارد ألغرين إلى المغرب، قال بلاغ صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، إن التعاون العسكري المغربي-البريطاني يؤطره الاتفاق-الإطار للتعاون العسكري والتقني الموقع سنة 1993، وكذلك الترتيبات التقنية التي تتمحور بالأساس حول التشاور الاستراتيجي، والتكوين وتبادل المعارف، وخاصة التدريب المنتظم في إطار التمارين المشتركة، على غرار “جبل الصحراء” و”توبقال” و”الأسد الإفريقي”.