المغرب يشارك في اجتماع أممي حول ليبيا
عقد ممثلون عن 11 دولة من بينها المغرب، أمس الأربعاء، مشاورات غير رسمية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول دعم العملية السياسية في ليبيا، وذلك بمشاركة المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، الذي ركز في حديثه على تعزيز التوافق السياسي اللازم لإنجاح الانتخابات الليبية.
وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية الأمريكية، أن اللقاء حضره ممثلون عن كل من المغرب والجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمغرب وقطر وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة، في مشاورات ركزت على تعزيز التوافق السياسي اللازم لإنجاح الانتخابات الليبية.
وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الليبي عقب الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد، وأشاروا إلى الحاجة الملحة إلى تعزيز التنسيق بين الأطراف الليبية والدولية لضمان استجابة إنسانية فعالة وشفافة، بحسب البيان.
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف أمام المجتمعين على دعم واشنطن الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كما شددت على الحاجة إلى التزام دولي متجدد لدفع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال الحث على استكمال مشروع قانون الانتخابات ودعم جهود باتيلي لعقد اجتماع مع “أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين بغرض تحفيز المسار الانتخابي من خلال اتفاق سياسي”.
البعثة الدائمة للمغرب في الأمم المتحدة لم تعلن عن تفاصيل مشاركة المغرب في هذا اللقاء، على الرغم من كون الملف الليبي يحظى بأهمية بالنسبة للدبلوماسية المغربية، بوجود تعليمات من الملك محمد السادس من أجل الاستمرار في مواكبة الحوار الليبي والمساهمة في حل الأزمة الليبية، من خلال دعم كل فرص التواصل والحوار بين مختلف الفرقاء لإرساء الاستقرار والسلام في هذا البلد المغاربي.
وسبق للمغرب أن احتضن 5 جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توجت في يناير 2021 بالتوصل إلى اتفاق على آلية تولي المناصب السيادية، بالإضافة إلى لقاء بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب حول قانون الانتخابات خلال شتنبر 2021، وإعلان كل من رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة السابق خالد المشري، قبل سنة بالرباط عن التوصل إلى توافقات روهن عليها لإنهاء حالة الانقسام في البلاد.
غير أن حضور المغرب كان خافتا في المحنة الأخيرة التي مرت منها ليبيا، والتي تسبب فيها الاعصار في مقتل أزيد من عشرة آلاف شخص وانهيار سدود، وهي المحنة التي تزامنت مع الزلزال الذي ضرب المغرب، حيث وجه المغرب عن طريق وزارة خارجيته رسالة تضامن تعزية ومواساة للشعب الليبي في محنته، فيما اختارت دول أخرى توجيه مساعدات لليبيا وإرسال فرق إنقاذ للمدن المنكوبة،