المغرب يسلم بريطانيا أشهر مطلوبيها.. هرب من عدالتها لأربع سنوات
سلم المغرب للسلطات البريطانية، واحدا من أهم مواطنيها الهاربين منذ سنوات من عدالتها، وأشهر مطلوبيها، بعدما تم توقيفه على الترابي المغربي قبل سبعة أشهر.
وقالت الشرطة البريطانية، إن السلطات المغربية سلمت لنظيرتها البريطانية خلال هذا الأسبوع، أليكس مالي، البالغ من العمر 32 سنة، والذي تلاحقه بلاده منذ سنة 2020 وتضعه على رأس قائمة المطلوبين، حيث كان قد فر بعد اعتقاله في بريطانيا، ويواجه تهم التآمر لتوريد الكوكايين والكيتامين وغسل الأموال والتآمر للحصول على سلاح ناري.
وعبر ديفيد هوكر، رئيس العمليات الإقليمية والدولية في الشركة البريطانية عن تقديره للجهاز الأمني في المغرب، وذلك لقدرته على تحديد موقع مالي والتمكن من اعتقاله، متفائلا بنجاح هذه العملية، ومتوعدا الفارين من العدالة بالقول إن “الهاربين الذين يعتقدون أنهم قتدرون على الفرار لا ينبغي لهم أن يتوقفوا عن النظر خلف أكتافهم، لأن لنا شركاء دوليين وسنبحث عنهم دائما”.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أعلنت في شهر يناير 2024 عن تمكن عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، زوال اليوم الأحد 21 يناير الجاري، من توقيف مواطن بريطاني، يبلغ من العمر 32 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله وانتحال هوية مزيفة للتنصل من مذكرة بحث دولية صادرة في حقه من طرف القضاء البريطاني.
وقد جاء توقيف المشتبه به في سياق تبادل للمعلومات بين السلطات الأمنية المغربية ونظيرتها البريطانية، وذلك لكونه كان يشكل موضوع نشرة حمراء صادرة عن منظمة الأنتربول بطلب من السلطات القضائية البريطانية في قضية جنائية تتعلق بالاتجار غير المشروع في المخدرات وتبييض الأموال وحيازة السلاح الناري.
ومكنت الأبحاث والتحريات الدقيقة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني في هذه القضية من تحديد مكان تواجد المشتبه فيه وتوقيفه بمدينة مراكش، حيث تبين أنه كان يستخدم وثائق هوية أجنبية مزورة، وأنه ولج التراب الوطني بطريقة غير مشروعة.