المغرب يسعى لرفع نسبة المستفيدين من القطار فائق السرعة إلى 87 بالمائة
أفاد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء 11 يونيو2024، أن المغرب يواصل في خطة مشتركة وطموحة رفقة المكتب الوطني للسكك الحديدية تحسين وتوسيع قطاع النقل في البلاد، وذلك برفع نسبة السكان الذين يستفيدون من القطار الفائق السرعة والمعروف اختصارا ب TGV إلى 87 بالمائة.
وأكد الوزير عبد الجليل، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى بناء 1500 كيلومتر من شبكة القطارات فائقة السرعة في المغرب، مما سيعزز الاتصالات بين المدن المغربية في مختلف الجهات، ويخدم نحو 87% من السكان، مقارنة بـ 56% في الوقت الحالي. وقدرت التكلفة المالية لهذا المشروع بأكثر من 400 مليار درهم.
وأضاف الوزير بالقول إن “المشروع يرتكز على مفهومين أساسيين: التخطيط لخلق بنية تحتية سككية توفر خدمات ذات جودة عالية، واعتماد مراكز المراسلة لتحسين التكامل بين مختلف خدمات النقل”.
وفيما يتعلق بالشبكة الفائقة السرعة، قال المسؤول الحكومي، إن “المخطط يركز على محورين رئيسيين: المحور الأطلسي بين طنجة وأكادير، والمحور المغاربي بين الدار البيضاء ووجدة. ومن المقرر أن يتم ربط 43 مدينة بدلاً من 23 حاليًا.”
وأبان الوزير أن المخطط يرمي إلى توسيع شبكة الخطوط العادية لتشمل مدنًا غير موصولة حاليًا، و” في الوقت الراهن يحضر المكتب لإنجاز الخط الفائق السرعة بين القنيطرة ومراكش وطوله 400كلم كما انه ينكب على اعداد الدراسات الازمة لتشييد الخط الفائق السرعة بين مراكش واكادير وطوله 240 كلم “.
وفي تجاوبه حول سؤال يتعلق بمعايير اختيار نقط توقف القطار الفائق السرعة، قال وزير النقل واللوجستيك، “إن المكتب الوطن للسكك الحديدية في اختياره لنقط التوقف يعتمد على مبادئ اقتصادية وسسيولوجية، كما أنه يختار الأماكن التيمن شأنها استقطاب بأكثر نسبة من المواطنين المسافرين”.
وفي سياق متصل، طالب مصطفى الدحماني، المستشار والمنسق عن مجموعة العدالة الاجتماعية، الوزارة الوصية بخلق نقطة توقف للقطار الفائق السرعة بمدينة سطات، باعتبار أنها تستقطب أزيد من 800ألف مسافر سنويا، وبالتالي مدينة سطات بمثابة نقطة توقف مربحة وفعّالة لمكتب السكك الحديدية الوطني.