المغرب يجدد إدانته للعدوان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء 14 ماي 2024، رفض المغرب وإدانته للعدوان السافر و جميع الانتهاكات والاستفزازات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشـريف والمسجد الأقصى، موضحا أن هذه الممارسات الاستفزازية والانتهاكات الجسيـمة، تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن، وتعد عاملا مؤججا للتصعيد ومقوضا لجهود تحقيق التهدئة.
وأكد بوريطة، خلال مباحثات مع رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بدولة فلسطين محمد مصطفى بالعاصمة البحرينية المنامة، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، والتي أدت إلى سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، يشكل تهديدا خطيرا لحياة أكثر من مليون فلسطيني، مشددا في هذا الإطار على أن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تؤكد على أهمية الوقف الفوري والعاجل والمستدام لإطلاق النار، وعدم تقويض الجهود الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يسمح بالمضـي قدما في ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين.
وخلال هذا اللقاء، أكد بوريطة الموقف الراسخ للمملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشـرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وجدد الوزير المغربي رفض المملكة التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية وبدون عوائق الى قطاع غزة وعلى أهمية استدامة خدمات الاونروا لصالح الشعب الفلسطيني.
وأكد الوزيران أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين، يذكي الصراع ويقوض جهود التوصل الى التهدئة.
كما أن الاستفزازات والإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، تؤجج التصعيد ودوامة الصراع والعنف.
وفي هذا الإطار، أكد بوريطة، من منطلق رئاسة الملك محمد السادس، لجنة القدس، إدانة المغرب الشديدة لإغلاق باب المغاربة، اليوم، بعد تنفيذ متطرفين إسرائيليين اقتحاما تخلله رفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى.
من جانبه أشاد محمد مصطفى بموقف المغرب، الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، كما ثمن عاليا المبادرات والأنشطة التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميدانية للجنة القدس، من أجل دعم المدينة المقدسة وتعزيز صمود ساكنتها.