المغرب يبدي مرونة أكثر بخصوص تاريخ تنظيم كأس إفريقيا 2025

في الظل الغموض الذي يحيط بالموعد الرسمي لاحتضان المغرب لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، أظهر المغرب جاهزيته واستعداده التام لاستضافة هذا الحدث الرياضي الأهم على مستوى القارة، في أي وقت يتم تحديده من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.

وأكد عضو في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح لمجلة “جون أفريك”، على ثقة المغرب التامة في قدرته على تنظيم هذه البطولة القارية، في الوقت المحدد من طرف “الفيفا”، حتى لو تطلب ذلك تسريع وتيرة العمل.

وتُواصل السلطات المغربية، جهودها لإنجاز أشغال البناء في خمسة من أصل ستة ملاعب مخصصة لاحتضان البطولة بالمغرب، والتي ستكون في كل من مدينة أكادير، الدار البيضاء، فاس، طنجة، ومراكش. ومن المتوقع أن تكون بعض هذه الملاعب جاهزة مع حلول عام 2024، بينما سيتأخر ملعب الرباط عن الموعد المحدد، ليكون الملعب الوحيد من بين الملاعب الستة الذي لن ينتهي العمل فيه في الوقت المحدد.

لكن على الرغم من تأخر أشغال بعض الملاعب، إلا أن السلطات المغربية تبدي ثقة كبيرة في قدرتها على تنظيم كأس الأمم الإفريقية في العام المقبل، حتى لو تطلب الأمر تغيير الموعد المحدد، وهذا ماكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أوضحه في حوار له مع صحيفة “ماركا” الإسبانية شهر مارس الماضي.

وكان لقجع قد كشف، أن المشاورات جارية لتحديد تاريخ تنظيم كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، لكي لا يتزامن مع كأس العالم للأندية. وعلى عكس ما يفضله المغرب، تشير التوقعات إلى أن الفترة الممتدة من يناير إلى فبراير 2025، قد تُمثل خيارا مثاليا لاحتضان البطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.

وقد يُبرر تفضيل اختيار فترة  يناير – فبراير 2025، من طرف “الفيفا”، لإقامة هذه التظاهرة القارية، عدم تزامنها مع الأحداث الرياضية الأخرى، حيث يُعد تنظيم البطولة خلال فترة صيف السنة المقبلة، أي شهر يونيو – يوليو، كما كانت جامعة الكرة المغربية قد أعلنت من قبل، صعبًا بسبب تزامنه مع موعد بطولة كأس العالم للأندية “فيفا” الجديدة، والتي ستقام في الولايات المتحدة. من شأن هذا التزامن أن يُؤثر على تواجد اللاعبين الأفارقة المشاركين في كأس الأمم الإفريقية، نظرًا لالتزاماتهم مع أنديتهم.