المغرب من أكثر دول العالم معاناة من الإجهاد المائي
قال تقرير صادر عن معهد الموارد العالمية (WRI) إن المغرب جاء في المرتبة 27 عالميا لأكثر البلدان التي تعرف إجهادا مائيا.
وأوضح التقرير أن المغرب يوجد ضمن قائمة البلدان التي تعاني من ضغط مائي مرتفع، حيث تصل نسبة الطلب على المياه من الإمدادات المتجددة إلى ما بين 40 في المائة و 80 في المائة.
ويقيس المعهد العالمي “معدل الإجهاد المائي” بحساب نسبة الطلب على المياه في مقابل العرض المتجدد منها، إلى جانب نسبة التنافس على الموارد المحلية للماء؛ وكلما كانت الهوة بين العرض والطلب أصغر، كان البلد أو المنطقة أكثر عرضة لنقص المياه.
والبلدان التي تواجه “إجهادا مائيا شديدا” هي التي تستخدم ما لا يقل عن 80 بالمئة من إمداداتها المتاحة.
وأشار التقرير إلى أن 25 دولة في العالم تواجه إجهادًا مائيًا مرتفعًا للغاية كل عام، حيث تستهلك بشكل منتظم كامل إمداداتها المائية المتاحة تقريبًا، مضيفا أن ما لا يقل عن 50% من سكان العالم يعيشون في ظل ظروف شديدة الإجهاد المائي لمدة شهر واحد على الأقل في السنة.
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أكثر المناطق التي تعاني من هذا المشكل، حيث يتعرض 83% من السكان فيها لإجهاد مائي مرتفع جدا، وتصل هذه النسبة في جنوب آسيا إلى 74% من السكان. حسب ذات التقرير.
فيما وضع التقرير كل من ليبيريا، وبابوا غينيا الجديدة، وروندا، وسيراليون، كأقل دول العالم معاناة من الإجهاد المائي، حيث تبلغ نسبة الطلب على المياه من الإمدادات المتجددة إلى أقل من 10%.
ويتوقع التقرير بحلول عام 2050، أن يعيش مليار شخص إضافي في ظل إجهاد مائي مرتفع للغاية، حتى لو انخفضت درجات الحرارة العالمية.
وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيعيش 100 في المائة من السكان في ظل إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050، حسب التقرير الذي يشير إلى أن النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والتغير المناخي من شأنه أن يفاقم مشكل المياه في العالم.