المغرب من أقل الدول المصدرة لإسبانيا إثارة للتنبيهات الغذائية في سنة 2023
أكد موقع “Newtral” الإسباني أن المغرب والولايات المتحدة الأمريكية يعدان من بين أقل الدولة المصدرة لإسبانيا إثارة للتنبيهات الغذائية في سنة 2023.
وأضاف الموقع أن بوابة التنبيه الغذائي الأوروبية “RASFF” سجلت العام الماضي 52 حادثة تتعلق بأطعمة جاءت إلى إسبانيا من فرنسا، و36 من إيطاليا، و32 من هولندا. وتم رصد 10 حالات من الولايات المتحدة، فيما تم رصد 7 حالات فقط من المغرب.
وتابع أن هذه الأنواع من التنبيهات تعد شائعة بالنسبة للمنتجات من جميع المنشأ، وذلك بسبب ضوابط الاتحاد الأوروبي، في عمليات التفتيش، حيث تقوم السلطات الصحية بفحص كل شيء على الحدود، بدءا من وجود الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، إلى آثار المبيدات الحشرية أو المعادن أو المضافات الغذائية غير المصرح بها في الاتحاد الأوروبي.
وهكذا أكد الموقع أنه من ال4675 إخطارًا بحوادث صحية في الأغذية التي سجلتها البوابة العام الماضي من الدول داخل وخارج التكتل، فقد بلغ عدد التنبيهات التي تخص الأغذية الإسبانية 203، فيما تم تسجيل 42 فيما يخص الأغذية المغربية.
وأوضح أن أحد هذه الاخطارات التي تخص المنتوجات الإسبانية، يتعلق برصد نفس الفيروس الذي تقول المفوضية الأوروبية إنها سجلته في إحدى شحنات الفراولة القادمة من المغرب، حيث تم تسجيله في أكتوبر العام الماضي في بلح البحر الإسباني الذي كان متوجها إلى إيطاليا.
وفي السياق أبرز التقرير أن المعلومات الخاطئة أو المحتوى خارج السياق حول التنبيهات الغذائية في أوروبا بات أمرا شائعا في الأسابيع الأخيرة، انتشر مقطع فيديو جاء فيه أن الفاصوليا الخضراء المغربية تمت معالجتها بمواد سامة، بناء على مظهر البقوليات عند إضاءتها بالأشعة فوق البنفسجية، إلا أن تحريات الموقع كشفت أن ما أضاء في التسجيل هو مركبات الكلوروفيل الموجودة بشكل طبيعي في الفاصوليا الخضراء، بغض النظر عن مصدرها.
وتواجه الخضر والفواكه المغربية مؤخرا حملة إعلامية شرسة من قبل بعض وسائل الإعلام الأوروبية تحت ذريعة السلامة الصحية، وتزايد هذا الخطاب عند الإسبان في سياق يخوض فيه المزارعون في هذا البلد “ثورة” ضد سياسات بلادهم “التي تعتمد على استيراد المنتوجات الفلاحية خاصة من المغرب”.
آخرها كان مزاعم بوجود مواد سامة بإحدى شحنات الفراولة المغربية المصدرة إلى إسبانيا، قبل أن يفتح المكتب الوطني للسلامة الصحة للمنتجات الغذائية تحقيقا في الأمر، كشف خلو الفراولة التي أجريت عليها التحاليل المخبرية من أي مواد سامة تؤدي للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي “أ”.