story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

المغرب خارج القائمة.. واشنطن تواصل بحث تهجير سكان غزة مع دول إفريقية

ص ص

رغم تصريح دونالد ترامب بأنه “لن يُطرد أي فلسطيني من غزة”، تواصل إدارته سعيها التواصل مع ثلاث دول إفريقية بشأن إعادة توطين الفلسطينيين. وعلى خلاف ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، لم يكن المغرب بين هذه الدول، وفقاً لما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وذكرت الوكالة، في تقرير نشرته، الجمعة 14 مارس 2025، أن الاتصالات تشمل كلًّا من السودان، والصومال، وإقليم أرض الصومال الانفصالي، في خطوة “تعكس إصرار الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدماً في خطتهما المثيرة للجدل”.

وأشارت إلى أن هذه الخطة تتعارض مع هدف ترامب المعلن بإعادة توطين الفلسطينيين في “منطقة جميلة”، إذ تعاني المناطق المذكورة من الفقر، وبعضها يشهد أعمال عنف.

وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، بحسب المصدر ذاته، أن هناك تواصلاً مع السودان، والصومال، وأرض الصومال، دون توضيح مدى التقدم الذي أُحرز في هذه المحادثات.

وفي هذا السياق، قال مسؤولان سودانيان للوكالة الأمريكية إن إدارة ترامب تواصلت مع مجلس السيادة الانتقالي، الذي يرأسه عبد الفتاح البرهان، بشأن قبول الفلسطينيين. وأوضح أحدهما أن هذه الاتصالات بدأت حتى قبل تولي ترامب منصبه، مع تقديم عروض تشمل المساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع وإعادة الإعمار بعد الحرب.

وأكد المسؤولان أن السودان رفض الاقتراح بشكل قاطع، ولم يُفتح هذا الموضوع مرة أخرى.

من جانبهم، أفاد مسؤولون من الصومال وإقليم أرض الصومال الانفصالي بأنه لم يتم التواصل مع الحكومتين الصومالية أو أرض الصومال بشأن استقبال الفلسطينيين من غزة، ولم تُجرَ أي مفاوضات حول الأمر.

ويجعل الرئيس الجديد لأرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، الاعتراف الدولي أولوية له، وقد يكون وعد الولايات المتحدة بالاعتراف دافعاً له لإعادة النظر في موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.

وأشار مسؤول أمريكي، في هذا السياق، إلى أن الولايات المتحدة “تجري محادثات هادئة مع أرض الصومال حول مجالات يمكن أن تقدم فيها مساعدات مقابل الاعتراف بها”.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح، يوم الأربعاء 12 مارس 2025، بأنه “لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة”، وهو ما بدا تراجعاً عن تصريحاته السابقة التي دعا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن، بهدف بناء “ريفييرا الشرق الأوسط” في القطاع.

وخلال مؤتمر صحافي بواشنطن، مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، أجاب ترامب عن سؤال بهذا الشأن قائلاً: “لن يُطرد أي فلسطيني من غزة”، مؤكداً في الوقت ذاته أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع إسرائيل للتوصل إلى حل للوضع في القطاع.

وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية قد أثارت، في فبراير الماضي، جدلاً واسعاً حول احتمالية أن يكون المغرب أحد الوجهات التي يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين إليها، في حال رفضت مصر والأردن ذلك.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية آنذاك إن ثلاث دول، من بينها المغرب، تُطرَح كوجهات محتملة لاستقبال الفلسطينيين الذين تخطط الإدارة الأمريكية لتهجيرهم من غزة، إلى جانب بونتلاند وأرض الصومال، اللتين تسعيان للحصول على اعتراف دولي بسيادتهما على الأراضي الصومالية، “في حين تبدي الرباط قلقاَ بشأن استمرار الاعتراف بسيادتها على الصحراء المغربية”، وفقاً للقناة ذاتها.

ومن جانبه، صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في حديث للصحافة على هامش القمة العربية الأخيرة في القاهرة، قائلاً “غزة مثلها مثل الضفة الغربية جزء من التراب الفلسطيني، وبالتالي من حق الشعب الفلسطيني التقرير في مستقبلها”.

وكان المغرب قد أعلن، في فبراير الماضي، إلى جانب العراق خلال زيارة وزير خارجية الأخير إلى الرباط، رفضهما واستنكارهما للدعوات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، معتبرين أنها تمثل “سابقة خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة”.

وأكدت كل من الرباط وبغداد أن “خطوة تهجير الفلسطينيين سابقة خطيرة منافية لقواعد القانون الدولي والإنساني”.