المغرب: إسرائيل ترغب في تصفية القضية الفلسطينية
اعتبر المغرب أن ما تقترفه إسرائيل بشكل يومي في حق ساكنة غزة من المدنيين، يؤكد بأن إسرئيل لا تريد السلام وتبحث عن تصفية القضية الفلسطينية، في وقت تحتدم فيه موجة الغضب بالشارع المغربي والعربي بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق 500 قتيل من الأبرياء العزّل والمرضى بمستشفى في غزة.
وقال سفير المغرب في السعودية ومنظمة التعاون الاسلامي، مصطفى المنصوري، خلال اجتماع طارئ للمنظمة أمس الأربعاء، إن هذه الفظائع المرتكبة في حق المدنيين باستهداف مستشفى وسقوط مئات القتلى، أمر مرفوض، ويؤكد أن إسرائيل ترغب في تصفية القضية الفلسطينية.
جرائم ضد الإنسانية
ودعت منظمة التعاون الاسلامي، عقب الاجتماع، إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والرفع الفوري للحصار المفروض على القطاع، محملة الاحتلال الاسرائيلي، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة.
واعتبرت أن الوضع ينذر بكارثة حقيقية على كافة الخدمات الصحية والإنسانية وبما يتناقض مع القانون الدولي الإنساني ويصل إلى حد ارتكاب الجرائم الدولية، بما فيها الجرائم ضد الإنسانية.
وأدانت المنظمة في البيان الختامي لاجتماعها الذي عقد في مدينة جدة السعودية أمس الأربعاء، ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة من عدوان غير مسبوق، والقتل والقصف وتدمير البنى التحتية المتعمد.
ورفضت بشكل مطلق استهداف المدنيين تحت أي ذريعة كانت أو تهجيرهم من منازلهم، أو تجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم من النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية بما يتعارض مع كافة الأعراف والقوانين الدولية، ومع أبسط المبادئ والقيم الإنسانية.
وطالبت المنظمة الدول كافة والمجتمع الدولي بالمسارعة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية آمنه بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة.
وحذرت من خطورة مواصلة سياسة الاستهداف المتعمد للمدنيين والعقاب الجماعي المصحوبة بسياسات التجويع والحرمان من المياه وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب منع وصول الوقود.
إرهاب دولة
من جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين ابراهيم طه، بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين بينهم النساء والأطفال.
واعتبر ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وإرهاب دولة منظم يستحق المساءلة والعقاب، محملا الاحتلال الاسرائيلي تبعات جرائمه وممارساته الإرهابية واعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تتنافى مع كافة القيم الإنسانية وتشكل انتهاكاً فاضحا للقانون الدولي الإنساني.
ترحيب فلسطيني
مواقف الدول العربية في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي لقيت ترحيبا واسعا من طرف السلطة الفلسطينية، وكذلك لدى الفصائل الفلسطينية ومنها حركة حماس التي رحبت بمخرجات الاجتماع.
وعبرت الحركة عن أملها في أن تترجم هذه الدعوات والمواقف إلى واقع عملي “يلجم إسرائيل ويعزلها، ويدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه، ويمكنه من الدفاع عن نفسه ومقدساته، حتى يتحقق التحرير والعودة”.