story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

المغاربة يواصلون التظاهر دعماً لـ”طوفان الأقصى”.. والسلطات تمنع مسيرة بأكادير

ص ص

مع دخول الحراك المغربي من أجل غزة عامه الثاني، يتواصل التدخل الأمني بحق المظاهرات التضامنية بعدة مدن من قبل السلطات العمومية التي حالت دون انتظام متظاهرين في مسيرات شعبية لإحياء ذكرى معركة “طوفان الأقصى”، على غرار ما حدث مؤخرا في كل من مدينة وجدة التي تعرض فيها المتظاهرون للتعنيف من قبل قوات الشرطة، وأكادير التي شهدت تطويقاً أمنياً لمظاهرة حاشدة مساء الإثنين 7 أكتوبر 2024.

وخرج عشرات المغاربة، مساء الإثنين، في وقفة شعبية بمدينة أكادير ضمن مظاهرات واسعة بمختلف المدن دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، والتنديد بحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وشهدت الوقفة تطويقاً أمنياً مكثفاً أثار استياء المتظاهرين الذين كانوا على وشك التحرك في مسيرة شعبية تضامناً مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وعبر المتظاهرون عن استنكارهم لهذا التطويق الأمني بهتافات من قبيل “سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية”، إضافة إلى ترديدهم شعارات تبرز الارتباط المغربي والفلسطيني من قبيل “المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”.

في هذا الصدد، طالب أحد نشطاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمراكش، في كلمة ألقاها بعد منع المسيرة، بحق المغاربة في التظاهر السلمي في وطنهم، لافتاً إلى أن السلطات تحرم الشعب المغربي من هذا الحق في الوقت الذي تستلزم فيه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني أكثر من مسيرة تضامنية.

وتظاهر مئات المغاربة في اليوم ذاته بعدة مدن بينها طنجة وتطوان والمحمدية ومراكش وأصيلة وبرشيد وخريبكة وبني ملال في مظاهرات حاشدة بين وقفات ومسيرات تضامنية استجابة لنداء الجبهة التي دعت إلى تخليد ذكرى معركة طوفان الأقصى طيلة الأسبوع الجاري، الذي من المتوقع أن تخرج فيه مظاهرات أخرى اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 بكل من مدينتي الرباط ووزان، ووغيرها من المدن في المقبل من الأيام للمطالبة بإنهاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.

هذا وكانت مظاهرة في وجدة قد تعرضت، الأحد 6 أكتوبر 2024، لتدخل أمني عنيف من قبل السلطات العمومية، بعد احتشاد مئات المتظاهرين الذين كانوا يحملون الكوفيات والأعلام الفلسطينية في ساحة 26 غشت، حيث جرى تسجيل إصابات، ونقل إحداها على متن سيارة الإسعاف، في حين أظهرت مقاطع تعنيف متظاهرين حاولوا الانتظام في مسيرة باتجاه ساحة 9 يوليوز.

وشهدت العاصمة الرباط صباح اليوم ذاته مسيرة وطنية حاشدة دعت إليها كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية لأجل فلسطين، في سياق حراك شعبي متواصل دعما للمقاومة منذ السابع من أكتوبر 2023، واحتجاجا على حرب الإبادة الجماعية في غزة التي راح ضحيتها أزيد من 51 ألف شخص بين مفقود وشهيد أغلبهم من النساء والأطفال.