المطالب تتزايد على المغرب للدفع بموقف عربي حازم يوقف العدوان على غزة
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وخصوصا تركيزه على منطقة رفح في قصف خلف مزاجز أودت بالعشرات منذ بداية هذا الأسبوع، تتزايد المطالب داخل المغرب، بأن يكون للبلد موقف ريادي في التحرك العربي العاجل من أجل إنقاذ ضحايا العدوان.
وفي لسياق ذاته، قال حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي مساء أمس الثلاثاء 14 فبرير 2024، إنه يطمح إلى أن يكون للمغرب “دور ريادي في بلورة موقف عربي حازم يساهم في إيقاف هذا العدوان القذر، وفتح الأفق أمام الرجوع إلى المسار الكفيل بأن يؤدي إلى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وطالب الحزب بأن يتحمل المنتظم الدولي مسؤولياته فعليا أمام تصعيد العدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني، مدينا بقوة جرائم الإبادة الجماعية التي يواصل اقترافها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما أوصل غزة وأهلها إلى وضع إنساني أكثر من كارثي على جميع المستويات، وبما يدفع اليوم في اتجاه فرض أمر واقع يتأسس على إفناء غزة وإبادة ساكنتها عبر القتل الهمجي والتهجير القسري.
واعتبر الحزب أن “تصعيد الكيان الصهيوني لقصفه الأهوج على رفح الحدودية المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، مع تحضيره لاجتياح بري، هو إمعان في سياسية التطهير العرقي، وفي تحدي الضمير الجمعي العالمي. كما أن هذا المنحى ستكون له تداعيات جدا خطيرة، ليس على فلسطين وأهالي غزة فحسب، بل على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط برمتها”.
ونادى الحزب بضرورة اعتماد موقف عربي موحد للتنديد بهذا العدوان الذي يتجاوز كل الحدود، واتخاذ مبادرات ملموسة وضاغطة في اتجاه توفير شروط حماية الشعب الفلسطيني الأعزل من بطش الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وكان المغرب قد عبر أمس على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن رفض المغرب لـ”الهجمات التي تستهدف رفح”.
وقال بوريطة في حديثه إلى الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن المغرب يتابع بقلق بالغ تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن خططهم لمواصلة الهجمات على غزة، معربين عن عزمهم استهداف واختراق مدينة رفح، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من عواقب إنسانية كارثية.
في المقابل، خرج مواطنون للاحتجاج أمس أمام مقر البرلمان، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي في غزة.
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاحية، التي دعت إليها مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وحل لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية.