story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

“المصباح” يدعو لإنصاف الفلاحة العائلية وتنزيل توصيات مجلس اعمارة

ص ص

دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الحكومة إلى المبادرة والتعجيل بتنزيل توصيات تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشأن “الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة”، معتبرة أن هذا النوع من الفلاحة يعاني من “حيف كبير وتهميش مزمن” رغم أدواره الحيوية في التنمية المحلية والاستقرار الاجتماعي.

وأوضح الحزب، في بلاغ له أن التقرير كشف اختلالاً واضحاً في السياسات العمومية الفلاحية، مبرزا أن الفلاحة العائلية لم تُستهدف بالقَدر الكافي والناجع، “إذ لم تتجاوز الاستثمارات الموجهة لها 14.5 مليار درهم، مقابل حوالي 100 مليار درهم خصصت للفلاحة ذات القيمة المضافة العالية”.

وأكد البلاغ أن الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة تمثل 70% من مجموع الاستغلاليات الفلاحية، وتوفّر فرص شغل لأكثر من نصف الساكنة النشيطة في القطاع، معظمهم من العاملات والعمال العائليين.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار حزب “المصباح” إلى أن هذا النوع من الفلاحة يسهم بشكل كبير في تشجيع استقرار الساكنة القروية، والحد من الهجرة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للأسر القروية، من خلال تصريف الفائض في الأسواق الأسبوعية وأسواق القرب، فضلا عن أدواره في الحفاظ على النظم البيئية وتعزيز التنمية المستدامة.

وقبل أيام، كشف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبد القادر اعمارة عن تفاوت في توزيع الاستثمارات العمومية بقطاع الفلاحة ضمن “مخطط المغرب الأخضر”، مشيراً إلى أن النسيج الفلاحي العائلي في حاجة إلى مزيد من الاعتراف، والتحفيز والتثمين في السياسات العمومية.

وأشار اعمارة، في اللقاء التواصلي لتقديم مخرجات رأي المجلس حول موضوع “الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة”، إلى أن الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة، “ليست فقط وحدات إنتاجية محدودة مِنْ حيثُ المساحة أو الموارد”، مبرزا أنها نمط مُتكامل للعيش تُوَفِّرُ الأمن الغذائي للساكنة المحلية، وتَخْلُقُ فرص الشغل، وتُشجِّعُ على الاستقرار في الوسط القروي، والحد من الهجرة القروية، وتُحافظ على البيئة والتقاليد والممارسات الانتاجية والاستهلاكية، المُتوارَثة عَبْرَ الأجيال”.

وتلعب الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة، وفقاً للمسؤول ذاته، دوراً محورياً في المحافظة على النُّظم البيئية والتنوع البيولوجي، وذلك من خلال مساهمتِها في التدبير المستدام للموارد الطبيعية، “وتعزيزِ قُدرةِ الاستغلاليات الفلاحية على الصمود أمام التقلبات المناخية والضغوط الخارجية”.