المرزوقي: التقاعس عن جبر ضرر ضحايا تازمامارت يسيء إلى صورة المغرب
قال أحمد المرزوقي إنه بعد قضاء 18 عاما من العذاب في سجن تازمامارت، وبعد الإفراج عنه وعن المعتقلين الآخرين، وجدوا أنفسهم في رحلة جديدة لإعادة بناء ذواتهم والتكيف مع الحياة في المجتمع وفي عالم تغير كثيرا منذ اعتقالهم. ما جعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا محفوفا بالتحديات النفسية والاجتماعية.
وأضاف المرزوقي خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على صحيفة “صوت المغرب”، أنه بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والنفسية التي واجهتهم بعد مغادرة المعتقل، وجدوا أنفسهم أمام مسلسل جديد للبحث عن العدالة والمصالحة فيما يخص ملفهم.
وأوضح المرزوقي أنهم ومنذ ذلك الحين، وهم يخوضون مسارا طويلا للنضال والمطالبة بإنصافهم وتعويضهم، مشيرا في هذا السياق إلى أن الخطوات التي اتخذتها الدولة المغربية من أجل حلحلة هذا الملف، من قبيل هيئة الإنصاف والمصالحة، لم تحقق النتائج المطلوبة.
وتابع أن جبر الضرر لا يشمل فقط إجراء الفحص الجيني للضحايا، بل يتضمن العديد من النقاط الأخرى من قبيل اعتراف الدولة بشكل رسمي بالتجاوزات التي طبعت سنوات الرصاص، ثم إصدارها لقوانين تنص على عدم تكرار نفس المأساة، إلى جانب إدماج الضحايا وإصدار العفو الشامل بحقهم.
وأضاف مؤلف “الزنزانة 10” أن المتابعة لم تشمل “الجلادين”، بل أنه تم إصدار قانون ينص على إصدار عفو في حق كافة الجنود المسؤولين عن تلك التجاوزات، مما يكرس بحسبه الإفلات من العقاب.
وفي هذا السياق، طالب المرزوقي الدولة بضرورة جبر ضرر هذه الفئة، التي لا يتجاوز عددها 62 شخصا، وإيجاد حل جذري ونهائي لملفهم، بحيث يكون الحل مبنيا على مقاربة إنسانية حقوقية بالأساس ويراعي صورة المغرب على المستوى الخارجي.
لمتابعة باقي التفاصيل يمكن مشاهدة الحوار أسفله بالضغط على الرابط.