مديرية الأرصاد الجوية: الحالة الجوية بمنطقة الجنوب الشرقي تتجه نحو الاستقرار
أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن حالة عدم الاستقرار الجوية التي عرفتها مختلف مناطق المملكة ومنطقة الجنوب الشرقي خصوصا، ستنخفض حدتها و ستتجه نحو الاستقرار ابتداء من اليوم الإثنين 23 شتنبر 2024.
وقال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، إن حالة عدم الاستقرار المناخية التي تشهدها عدد من مناطق المملكة وخصوصا مناطق الجنوب الشرقي ستبدأ في الانخفاض ابتداء من اليوم، حيث ستعرف مناطق أقصى جنوب البلاد سحب غير مستقرة مع قطرات أو زخات رعدية، وسماء غائمة أحيانا بمرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط والهضاب العليا الشرقية، فيما ستكون السماء قليلة السحب إلى غائمة بالسهول المتواجدة غرب الأطلس، وصافية إلى قليلة السحب بباقي الأرجاء الأخرى.
وأشار المتحدث ذاته، إلى استمرار خلايا غير مستقرة مع زخات رعدية بجنوب الأقاليم الصحراوية خلال الليل، مؤكدا أن حالة الطقس ستبقى قليلة السحب إلى غائمة بالجنوب الشرقي، فضلا عن تشكل سحب منخفضة كثيفة بعض الشيء، مرفوقة بضباب محلي بالسهول الشمالية والوسطى والشمال الغربي للأقاليم الجنوبية والسايس.
وأفاد يوعابد بأن يوم غد الثلاثاء 24 شتنبر2024، سيعرف تشكل سحب كثيفة مع نزول قطرات مطرية أو زخات رعدية بجنوب أقاليمنا الجنوبية، و ستهم سحب منخفضة كثيفة مع كتل ضبابية خلال الصباح والليل على السواحل والسهول الشمالية والوسطى، مشيرا إلى أن الطقس سيظل أحيانا غائما فوق مرتفعات الأطلس المتوسط، جنوب شرق المملكة، وداخل الأقاليم الجنوبية، مع ارتفاع لدرجات الحرارة خلال النهار، في بعض المناطق الشرقية والجنوب الشرقية وانخفاضا بباقي جهات البلاد.
وبخصوص الأمطار الطوفانية التي شهدتها المناطق الجنوبية والجنوب الشرقي بالبلاد، أوضح يوعابد أن “هذه الظاهرة ناجمة عن صعود كتل هوائية مدارية دافئة ورطبة وغير مستقرة، والتي التقت بكتل هوائية باردة قادمة من شمال المغرب، مما أسفر عن حالة جوية شديدة الاضطراب، ما أدى إلى تكوّن سحب ركامية ضخمة صاحبتها زخات رعدية غزيرة، تراوحت كمياتها بين 30 و130 ملم خلال 24 ساعة، منذ صباح الجمعة 20 شتنبر حتى صباح السبت 21 شتنبر 2024، مضيفا أنه على سبيل المثال، تم تسجيل 127 ملم في أقا (إقليم طاطا)، 92.7 ملم في طاطا، 63 ملم في النقوب (زاكورة)، و55 ملم في أكدز” .
وتابع المسؤول ذاته، أن التضاريس ساهمت في تجميع المياه وتوجيهها نحو الوديان والمنخفضات، ما تسببت في حدوث سيول جارفة في عدة مناطق بالجنوب الشرقي وإقليم طاطا خاصة.
وعرفت هذه المناطق منذ 8 من شتنبر الجاري فيضانات طوفانية خلفت قتلى وجرحى في صفوف المنكوبين، وخسائر مادية فادحة بعد سقوط منازل، وتضرر البنيات التحتية، وانقطاع الماء والكهرباء.
ويذكر أن حقوقيين كانوا قد طالبوا السلطات المعنية باتخاذ خطوات احترازية شاملة، لمواجهة الأمطار المرتقبة، لتفادي الأحداث المأساوية التي عرفتها مناطق الجنوب الشرقي، إثر الأمطار الغزيرة التي غمرت مختلف أرجاء المنطقة يوم 8 شتنبر 2024، وكذلك نهاية الأسبوع المنصرم.
*عبيد الهراس