المحكمة تقرر الرفع من عقوبة سائق “حافلة الموت” بأزيلال من شهرين إلى سنتين

رفع القضاء عوقوبة السائق الذي تسبب في حادثة سير أودى بحياة 10 أشخاص بينهم تلاميذ وأساتذة، من شهرين حبسا نافذا إلى سنتين.

وقال دفاع السائق في تصريح لـ”صوت المغرب”، إن المدعى عليه في القضية، أدين في جلسة عقدت أمس الخميس 9 ماي 2024 بسنتين.

غير أن دفاع السائق، قال إن المحكمة لم تستدعيه لمؤازرة موكله “في سابقة هي الاولى من نوعها”، مؤكدا على أن موكله طالب بحضور دفاعه للجلسة وحاول التمسك به، غير أن المحكمة اعتبرت القضية جاهزة وقررت إصدار حكمها.

وتعود فصول القضية إلى منتصف شهر مارس الماضي، عندما لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 13 آخرون بجروح متفاوتة، في حادثة سير مروعة وقعت على الطريق الرابطة بين أيت بوكماز وأيت بولي، التابع لإقليم أزيلال.

الحادثة وقعت حين انقلبت سيارة للنقل المزدوج بأحد المنعرجات الوعرة بمنطقة تغرويزين الجبلية بدوار وكاسيف، لتتدحرج من أعلى نحو أسفل القمة مخلفة قتلى وإصابات وصفت بالخطيرة في صفوف ركابها.

وحكى بعض الناجين في حديثهم لصحيفة ”صوت المغرب” عن اللحظات التي سبقت حدوث المأساة، حيث قالت عائشة إن “الحافلة كانت ممتلئة عن آخرها بالراكبين وبأغراضهم، وبينما كانت تشق طريقا وعرا بالجبال صادفت سيارة معطلة تعود لأحد السياح الأجانب”.

وقالت إن سائق الحافلة قرر النزول من أجل مد يد المساعدة لهؤلاء الأشخاص الذين طال عطب سيارتهم” ولم يكن يدري السائق أن قرار مساعدة شخصين سيودي بحياة أشخاص آخرين.

وأضافت عائشة أنه “بمجرد أن نزل السائق من الحافلة وأغلق بابها، حتى انزلقت بهم بعنف نحو الأسفل متدحرجة بين صخور وتضاريس المنطقة الصعبة”.