المتوكل: المغرب أضاع فرصة التغير بعد وفاة الحسن الثاني
قال عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن “المغرب أضاع فرصة مهمة بعد وفاة الملك الحسن الثاني لاتخاذ مبادرة تاريخية لإجراء تغيير حقيقي”.
وأوضح المتوكل في حديثه خلال استضافته في برنامج “ضفاف فنجان” على منصة “صوت المغرب”، أن “تلك الفترة كان مواتية لإجراء تغيير حقيقي خصوصا في ظل خروج المغرب من سنوات الرصاص وفترة تزوير الانتخابات.. إلا أن المغرب ضيع هذه الفرصة”، مشيرا إلى أنه “رغم موت الملك الراحل إلا أن النظام بقي كما كان”.
وأضاف المتوكل أن من بين العلامات التي تبرز ضياع هاته الفرصة هي إعلان عبد الرحمان اليوسفي في رسالة بروكسيل أن “التناوب قد فشل”، وتابع المتوكل أن الإجراءات التي كانت آنذاك تمت من أجل “تمرير العرش بطريقة سلسلة ثم إرجاع الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا، دون حل أي مشاكل”.
وأردف أن فرصة أخرى تكررت مع الأحداث التي صاحبت “الربيع العربي” سنة ،2011 إلا مشددا على أن المغرب ضيعها مرة أخرى بسبب غياب إرادة سياسية من أجل التغيير منذ البداية، في هذا السياق، أوضح المتوكل أن أول مؤشرات غياب هذه الإرادة يبرز من خلال طريقة وضع الدستور.
وحول أسباب خروج جماعة العدل والإحسان من الحراك الشعبي الذي عرفته سنة 2011، أوضح المتحدث أن جماعة العدل والإحسان أصبحت هي موضع النقاش وليس طرفا فيه، وتابع موضحا أن “الناس يتصورون أن الحكم غنيمة، وأن جماعة العدل والإحسان ستستغل الظرفية ووجودها العددي للوصول إليه”.
واستطرد قائلا أن “الحكم مسؤولية، وأن أي طرف ممكن أن يتصدى وحده للحكم فقد وضع نفس في المحرقة وفي انتحار سياسي “، في المقابل يشير المتوكل إلى أن “مرحلة التغيير الحقيقي لا بد أن تمر من مرحلة تعاون وتعاضد بين كل الأطراف من أجل تأمين تغيير حقيقي وسلمي وهادئ”.