اللجنة الأولمبية الدولية تعترف مؤقتًا بالاتحاد العالمي للملاكمة وتفتح الباب لأولمبياد 2028

منحت اللجنة الأولمبية الدولية، الأربعاء 26 فبراير 2025، اعترافًا مؤقتًا بالاتحاد العالمي للملاكمة، في خطوة تمهد لإدراج اللعبة ضمن منافسات أولمبياد لوس أنجلوس 2028، بعد فترة من التوتر مع الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA).
وجردت اللجنة الأولمبية، الاتحاد الدولي للملاكمة من الاعتراف به عام 2023 بسبب إخفاقه في تنفيذ إصلاحات تتعلق بالحوكمة والتمويل، وتولت بنفسها إدارة منافسات اللعبة في أولمبياد باريس 2024.
وفي ظل عدم إدراج الملاكمة حتى الآن في برنامج أولمبياد 2028، دعت اللجنة الاتحادات الوطنية إلى دعم الهيئة الجديدة كشرط أساسي لضمان بقاء اللعبة في الحدث الرياضي الأكبر عالميًا.
وتأسس الاتحاد العالمي للملاكمة عام 2023 ويضم 78 اتحادًا وطنيًا من خمس قارات، إلى جانب 62% من الملاكمين والملاكمات الذين شاركوا في أولمبياد باريس، و58% من المتوجين بالميداليات خلال البطولة.
وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن تقييمها أظهر أن الاتحاد العالمي للملاكمة يحرز تقدمًا في المعايير المطلوبة، ليتم التوصية بالاعتراف المؤقت به كهيئة مسؤولة عن إدارة اللعبة على المستوى الأولمبي.
وأشارت اللجنة إلى أن الاتحاد استوفى شروطًا رئيسية، من بينها تطبيق معايير النزاهة في المنافسات، الإشراف المستقل، الهيكل الإداري الجيد، ضمان الإيرادات، والالتزام بقواعد مكافحة المنشطات.
ويمثل هذا القرار خطوة حاسمة نحو إدراج الملاكمة في أولمبياد 2028، بعد أن تمكن الاتحاد الجديد من تجاوز العقبة الأهم المتمثلة في تشكيل هيئة عالمية بديلة للاتحاد الدولي المحظور.
وكان الاتحاد الدولي للملاكمة، بقيادة الروسي عمر كريمليف، قد فقد الاعتراف به بعد سلسلة من الأزمات المتعلقة بالحكم والتمويل والتحكيم، إلى جانب خلافات مع اللجنة الأولمبية الدولية حول أهلية بعض الملاكمين، من بينهم الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينج، اللتان أوقفتا بسبب اختبارات مثيرة للجدل حول الهوية الجنسية، قبل أن تسمح لهما اللجنة الأولمبية بالمنافسة في باريس والتتويج بالميدالية الذهبية.