الكتاني: ماذا تساوي شحنة مساعدات أمام مجاعة غزة
تمسك الحسن الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، برفض اتخاذ المغرب لقرار استعادة علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، ومحافظته عليها في خضم الحرب الضروس التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ خمسة أشهر.
وقال الكتاني في حديثه خلال استضافته في برنامج “ضفاف فنجان” على منصة “صوت المغرب” إن ما يحدث في غزة “إرهاب” لكون “كل الخطوط الحمراء انتهكت ويفعل الاحتلال وجنوده ما يشاؤون من قتل للصحافيين والنساء والأطفال واستهداف الماشية والحيوانات”.
وأضاف الكتاني أنه كان من البداية رافضا للتطبيع، وأصدرت الرابطة التي يرأسها بلاغا قالت فيه إن “الأمر مرفوض شرعا وأدبا وهذا موقفنا ولا نغيره”، معتبرا أن الأحداث الأخيرة على أرض غزة “مدعاة للتوقف عن التطبيع الذي لا معنى له”، لأنه “تطبيع مع مجرم بلغ إجرامه عنان السماء”، ولا يمكن أن يحقق مكاسب للمغرب، بدليل “ما جنت مصر والأردن من خراب جراء التطبيع”.
وتعليقا على المساعدات الأخيرة التي أدخلها المغرب إلى قطاع غزة برا بضوء أخضر إسرائيلي، قال الكتاني “ماذا تساوي هذه الشحنة أمام المجاعة الكبرى التي يعانيها الناس”، متسائلا “لماذا يكون هذا أقصى ما نفعله ونحن ملايين من البشر لدينا الكثير من أوراق الضغط التي يمكن أن نستخدمها”، رافضا وضع قضية التطبيع في مقابل قضية الوحدة الترابية للمغرب لأن “لا أحد قبل ذلك ولا التاريخ قبله، والاحتلال احتلال والباطل باطل”.
