story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

الكتاني: الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة غير مسبوق

ص ص

قال رئيس رابطة علماء المغرب العربي، حسن الكتاني، “إن ما يحدث الآن في غزة كارثة بكل المقاييس”، مستنكرا في نفس الوقت الصمت غير المسبوق الذي يشهده العالم العربي والإسلامي، تجاه حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في حق الفلسطينيين منذ أكثر من شهرا.

وأضاف الكتاني، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، على هامش المسيرة الشعبية التضامنية مع القضية الفسطينية التي شهدتها العاصمة الرباط، الأحد 13 أبريل 2025، (أضاف) أن الدول العربية والإسلامية والعالمية “تصمت على جرائم حرب واضحة وصريحة، ما كانت لتصمت عليها لو لم يكن العدو الصهيوني هو من ينفذها”.

وتابع المتحدث أن “هذا الصمت المريب وكأن العدو قد أُعطي الضوء الأخضر ليفعل ما يشاء: يدمر المستشفيات، يقتل الأبرياء”، في حرب إبادة لا يفرق فيها بين بشر وحجر وشجر، مبرزا أنه في هذه الأيام “يستهدف أهدافًا غير حربية أصلًا، يفعل ما يريد، والصمت مطبق في دول العالم العربي”.

وأشار في ذات السياق، إلى أن “حتى هذه المظاهرات التي تقوم بها الشعوب العربية والإسلامية، أراها ضعيفة مقارنة بما يحدث للشعب الفلسطيني، حتى إن هناك مظاهرات في تل أبيب أقوى من مظاهراتنا”.

وتأسف الكتاني في ختام حديثة عما وصفه بـ “موت كبير في عالمنا العربي والإسلامي بشكل غير مفهوم”.

وفي هذا السياق، شهدت العاصمة الرباط، للأحد الثاني على التوالي، انطلاق مسيرة حاشدة تضامنية مع القضية الفلسطينية، منددة في نفس الوقت بتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المدمر، وباستمرار التطبيع بين الرباط وتل أبيب.

وتوافد المغاربة منذ صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تحت عنوان “مسيرة المغاربة.. ضد الإبادة ضد التطبيع”. إذ احتشدوا قرب أسوار باب الأحد بالأعلام الفلسطينية والكوفيات، قبل الانطلاق باتجاه نهاية باب الرواح.

وهتف المتظاهرون بشعارات تدعو إلى إنهاء حربة الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً ضد الفلسطينيين، من قبيل “يكفينا من الحروب، أمريكا عدوة الشعوب”، وأخرى تطالب بإنهاء التطبيع مع تل أبيب مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”.

وفي مقدمة المسيرة حضرت قيادات سياسية وحقوقية من تيارات مختلفة، من بينها حزب العدالة والتنمية، وحزب التقدم والاشتراكية، وحركة التوحيد والإصلاح وفيدرالية اليسار الديمقراطي، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.

كما يشارك في المسيرة نقابات وهيئات مهنية وطلابية، من قبيل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم العالي، إلى جانب منظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة، وغيرها.

ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى هذه المسيرة بهدف “فضح المتورطين في جرائم الحرب في فلسطين، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا”، وفقاً لعبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الذي ينتقد الموقع العربي المتخاذل، “إذ أن عدداً من دول المنطقة تتفرج، فيما عدد منها ثبت انحيازه وتواطؤه مع العدو”.

وقال إن المسيرة تأتي تأكيداً لموقف الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية.