story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الفيفا يثني على جاهزية المغرب لتنظيم كأس العالم 2030

ص ص

أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالنهج المدروس الذي اعتمدته الدول الثلاث، المغرب وإسبانيا والبرتغال، في إدارة وتقييم المخاطر المرتبطة بتنظيم بطولة كأس العالم 2030.

وأكد الفيفا في تقريره الصادر عن لجنة تقييم العروض أن الملف المشترك يُظهر تفهمًا عميقًا للتحديات المحتملة وخططًا متكاملة للتعامل معها بفعالية، ما يضع الأساس لتنظيم آمن ومستدام للبطولة.

وفيما يخص المواقع المرتبطة بالبطولة، مثل الملاعب ومناطق المشجعين ومراكز التدريب، صنف التقرير المخاطر بأنها منخفضة إلى متوسطة.

وأشار التقرير إلى أن خطط البناء والتجديد في المغرب، مثل مشروع “ملعب الدار البيضاء الكبير”، تسير وفق الجدول الزمني، مما يضمن جاهزيتها لاستضافة هذا الحدث العالمي، كما أن الملاعب القائمة في إسبانيا والبرتغال أظهرت توافقًا مع المتطلبات التقنية والتنظيمية للفيفا.

وفي جانب الأمن والسلامة، أوضح التقرير أن الدول الثلاث تمتلك خبرات واسعة في تأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، ومع ذلك، أوصى بتعزيز التعاون عبر الحدود لتبادل المعلومات الأمنية، خاصة مع الطبيعة العابرة للقارات للبطولة، وضمان سلامة الجماهير والفرق المشاركة في جميع مراحل الحدث.

ومن الناحية الصحية، أكد التقرير أن الأنظمة الطبية في الدول الثلاث تُظهر جاهزية عالية لتلبية متطلبات البطولة، مع قدرات كافية للتعامل مع أي طوارئ صحية، كما أثنى على الامتثال التام لمعايير مكافحة المنشطات التي وضعتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA).

وفي ما يتعلق بالاستدامة، أشار التقرير إلى أن الدول الثلاث التزمت بمعايير دولية مثل اتفاقية باريس للمناخ، ووضعت خططًا واضحة لتقليل الانبعاثات الكربونية.

وتمثلت هذه الجهود في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، إلى جانب تحسين وسائل النقل الجماعي لتقليل الاعتماد على السيارات والطائرات.

ومن جانب آخر، أشار التقرير إلى أن الملف المغربي قدم مستندات قانونية شاملة وموثوقة، مع دعم قوي من الحكومة المغربية لتوفير الموارد اللازمة لضمان نجاح البطولة، كما تم استعراض مستندات تتعلق بالبنية التحتية والمرافق الرياضية المخصصة للمنافسات، بما في ذلك ضمانات لاستكمال أعمال البناء والتحديث في الوقت المحدد.

وبالنسبة لإسبانيا والبرتغال، أكد التقرير أن كلا البلدين قدما مستندات قانونية قوية، مع التزام حكومي بتوفير الدعم الكامل للحدث.

وفي مجال التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية، أثنى التقرير على مستوى الاتصال والتقنيات المستخدمة في المدن المستضيفة، مع خطط واضحة لتحسين الأنظمة التكنولوجية في بعض الملاعب.

وتم التأكيد على ضرورة إتمام التحديثات التقنية في الوقت المحدد لضمان الامتثال الكامل لمتطلبات الفيفا.

وبالنسبة لتوقيت البطولة، أكد التقرير أن الدول الثلاث تمتلك بنية تحتية قادرة على استضافة المباريات في الفترة المقترحة من 13 يونيو إلى 21 يوليو 2030 دون أي عوائق تُذكر، كما أوصى بوضع خطط دقيقة لتفادي التأثير السلبي لاختلاف درجات الحرارة بين المدن المستضيفة.

وفي ذات السياق، أظهر التقرير تقييمًا إيجابيًا للبنية التحتية التي تشمل الملاعب، مواقع الفعاليات، والفنادق، مع التركيز على المشاريع الجديدة والمخطط لها في المغرب.

وقد تم التأكيد على أن معظم هذه المشاريع، بما فيها ملاعب ستستضيف كأس أمم إفريقيا 2025، ستكون جاهزة قبل الموعد المحدد، ما يوفر فرصة مثالية لاختبار جاهزيتها قبل المونديال.

وأوضح التقرير أن المغرب وإسبانيا والبرتغال قدما خطة تسويقية قوية تدعمها أسس تجارية صلبة، مما يعزز مكانة الملف كواحد من أكثر العروض الواعدة من الناحية الاقتصادية.

وأشار التقرير إلى أن الملف يتمتع بمزايا فريدة تشمل توقيت المباريات الملائم للجماهير العالمية، مما يعزز من نسب المشاهدة التلفزيونية ويزيد من قيمة حقوق البث.

وقد توقع “فيفا” زيادة بنسبة 5% في الجمهور العالمي المباشر مقارنة بالبطولات السابقة، ما يعكس الجاذبية الكبيرة للبطولة المقترحة.

وفيما يخص الإيرادات المباشرة من التذاكر والضيافة، أشار التقرير إلى توقعات بزيادة إجمالية بنسبة 20%، وهو ما يعادل أكثر من 200 مليون دولار مقارنة بالتقديرات الأساسية.

وتم تقسيم العوائد بالتساوي بين مبيعات التذاكر وبرامج الضيافة، مما يعكس تنوع مصادر الدخل المتوقعة.

يذكر أن الفيفا سيعقد اليوم الاجتماع الاستثنائي للإعلان الرسمي عن الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2030 و2034، حيث سيكون بمثابة إعلان رسمي عن فوز الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لمونديال 2030 .