story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

الفيتو الروسي الصيني بشأن غزة..حماس تشيد بالقرار وأمريكا تعرب عن أسفها

ص ص

إذ كان قطاع غزة اليوم حلبة للقتال جراء العدوان الوحشي الذي يمارسه جيش الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، فإن مجلس الأمن الدولي يشكل حلبة للصراع القائم على سياسة الكيل بمكيالين، التي ينهجها الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وباقي القوى الكبرى التي تتمتع بحق الفيتو.

ويعتبر استعمال حق الفيتو الذي تتمتع به الدول الدائمة العضوية في المجلس، أهم أداة في هذه المعركة، حيث شكل استعمال روسيا والصين لحق الفيتو في وجه مشروع القرار الذي تقدمت بالولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس الجمعة 22 مارس 2024، أحد فصول هذه المعركة، التي سبقتها فصول أخرى، حين رفعت الولايات المتحدة الفيتو لثلاث مرات في وجه قرارات مماثلة.

مواقف الأطراف داخل المجلس

روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق الفيتو، إلى جانب كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بررا موقفهما باستعمال حق الفيتو في وجه مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس، “لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، بكون المشروع “مسيس وغامض ويطلق يد إسرائيل ” .

المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، أعربت عن أسفها لاستخدام روسيا والصين للفيتو، وقالت إن الهدف الأول للولايات المتحدة هو التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة “في إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن”.

كما أعربت المندوبة البريطانية باربرا وودورد عن خيبة أملها لامتناع روسيا والصين عن دعم مشروع القرار الأميركي.

أما المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، فقال في كلمته أمام المجلس إن مشروع القرار الأميركي محاولة لتمكين إسرائيل من الإفلات من العقاب.

وأضاف أنه لو اعتُمد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة وسيطلق يد إسرائيل هناك، إذ إنه “يتضمن فعليا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة)”.

واستنكر في الوقت نفسه اعتراف السفيرة الأميركية الآن فقط بضرورة وقف إطلاق النار بعد أن تم تدمير غزة على مدى 6 أشهر، حسب تعبيره.

حماس تشيد بالموقف الروسي والصيني

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من جهتها، قالت في بيان لها مساء الجمعة، أن صياغة مشروع القرار الأمريكي   بشأن الأوضاع في قطاع غزة، الذي تم إسقاطه بمجلس الأمن اليوم، كانت “مضللة ومتواطئة” مع أهداف إسرائيل باستمرار العدوان على قطاع غزة.

وفيما أشادت برفض كل من روسيا والصين والجزائر لمشروع القرار الأميركي، قالت “حماس” في بيان: إن “مشروع القرار حمل صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف العدو”.

وأوضحت أن مشروع القرار، بالصياغة الأخيرة التي قدمتها واشنطن كانت “تمكن العدو من الاستمرار في عدوانه، وتُعطيه الغطاء والشرعية لحرب الإبادة التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، فهو لا يتضمّن مطالبة صريحة بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة”.

وأعربت “حماس” عن تقديرها لموقف روسيا والصين والجزائر “الذين رفضوا المشروع الأميركي المنحاز للعدوان على شعبنا، وأكدوا على المطلب الإنساني والمُلِحّ، بالوقف الفوري لحرب الإبادة الصهيونية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر”.

ولفتت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدمت خلال الأشهر الخمسة من العدوان “كل سبل وأدوات الدعم العسكري والسياسي للكيان الصهيوني المجرم في حربه على شعبنا، وتسببت بمقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين”.