story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

العمل بـ”الساعة القانونية” يحيي الدعوات لإلغاء الساعة الإضافية

ص ص

بعد العودة للعمل بالساعة القانونية، مع إعلان وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في بلاغ سابق لها، الأحد 10 مارس عن تأخير الساعة بستين دقيقة، بمناسبة حلول شهر رمضان؛ عبر العديد من المغاربة عن ارتياحهم للعمل بـ”الساعة القديمة”وسط مطالب لإلغاء نظام الساعة الإضافية الذي شكل حسب البعض مخاطر صحية وأمنية.

وتفاعل المغاربة بشكل جد إيجابي مع هذا الإعلان، حيث أبدى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ارتياحا للعودة إلى توقيت غرينيتش المعمول به في شهر رمضان لخصوصياته الصحية، معتبرينه “التوقيت الأمثل للعيش براحة على طول السنة وليس فقط في رمضان” في انتقاد تام لنظام غرينيتش+1 المرتقب العودة إليه حسب الإعلان في 14 أبريل المقبل.

الموظفون يطالبون بالإبقاء على “الساعة القانونية”

ويقول بدر الموظف في القطاع عمومي في تصريح لـ”صوت المغرب” إنه “بالطبع أنا أؤيد التوقيت الجديد الذي يوصف بالتوقيت القانوني للمغرب، وبالتالي يحق التساؤل كيف أننا نعيش 11 شهرا في السنة بتوقيت غير قانوني، في حين أن العكس هو الذي كان من المفروض أن يكون، وهذا من عجائب الأمور”.

ويضيف: “شخصيا أجد في الساعة الجديدة راحتي البيولوجية، وأشعر أن ساعات النوم عندي جد منتظمة مقارنة مع التوقيت الآخر، وحتى في تنظيم ساعات يوم العمل بالنسبة إلي”.

وأكد الموظف في القطاع العمومي أنه “حان الأوان لإعادة النقاش، بسبب الإشكاليات التي يطرحها التوقيت غير القانوني، ذات الطابع الاجتماعي بدرجة أولى، نوم متأخر والاستيقاظ باكر، والعدول عن هذا التوقيت الذي تعاني فئة واسعة مع المغاربة منه، على أن يتم اعتماده في فصل الصيف لطبيعة هذا الفصل حيث أن ساعات النهار أطول بكثير من الليل”.

وفي نفس الصدد أوضح المتخصص في توريد أسواق القرب بإنزكان-أيت ملول، في قطاع المنتوجات الفلاحية (الفواكه المحلية)، ياسين حسوم في تصريحه لـ”صوت المغرب” أن الساعة القانونية المعمول بها في الوقت الحالي تجنب الكثير من الموظفين خاصة في القطاعات الحيوية التأخر في استكمال مهاهم”.

وقال ذات المتحدث: “لا أنكر أن الساعة الأصلية تحدث فرقا كبيرا بالنسبة لنا نحن العاملون في قطاع الفلاحة، خاصة في أواخر الليل يتيح لي نظام التوقيت الحالي الاستفادة من الوقت الكافي، فبعدما أنتهي من العمل في وقت مبكر، أجد وقتا كبيرا لمزاولة أنشطة أخرى، وأنا كتاجر فلاحي استفيد من هذا الوقت في الإعداد المسبق والقبلي للمنتوجات الفلاحية”

وطالب حسوم هو الآخر بالعودة للتوقيت الأصلي بشكل دائم قائلا إن: “العمل الوظيفي يبدأ على الساعة 8.30 أو 9 في جميع القطاعات، وبالنسبة لي فأنا في الأصل استيقظ متأخرا لأنني لم استوفي ساعات نومي الكاملة وبالتالي أجد نفسي دائما متأخر في إنهاء مهامي الوظيفية، لذلك أتمنى أن يتم الإبقاء على نظام ساعة غرينيتش لأنه هو الأنسب”.

غرينيتش+1 ..خطر يداهم التلاميذ والطلبة

زعمت إيمان ربة بيت تقطن بالجماعة القروية “خميس أيت عميرة”، وأم لخمسة أبناء أنه “في حالة ما إذا قامت الحكومة باستفتاء أراء الشارع المغربي، فإن الكل سيرفض العمل بالساعة غير القانونية لما لها من مساوئ ومخاطر، فالأطفال الصغار يعيشون العذاب في كل صباح، خاصة منهم من يعيش في الأوساط الفقيرة والهشة كالتي نسكن فيها، والذين يسلكون طرقا خطرة في الظلام وخطر الكلاب الضالة يحدق بهم، فضلا عن الطلبة وأخص منهم الإناث واللواتي يجدن أنفسهن عرضة للاغتصاب والتحرش في الأوقات التي يرخي فيها الليل بظلاله فتعم فيها مشاعر الرهبة والخوف في نفوسهن”.

وأوضحت الأم إيمان أن للساعة غرينيتش+1 مخاطر “لا يأخذها الساسة بعين الاعتبار، لأن أبناءهم تقلهم كل صباح حافلات مدرسية تقيهم لسعات البرد والبرك المائية والوحل كلما أمطرت”، داعية الجهات المسؤولة إلى العمل بالتوقيت القانوني العادي.

واستحضرت خولة باكو طالبة في مدينة الرباط، واقعة “أليمة” شكلت خطرا هدد حياتها، مرجعة السبب الأول في الحادثة للساعة المضافة على التوقيت القانوني العادي، قائلة:” تعرضت للسرقة حينما كنت في طريقي للمدرسة، بحكم أنني أقطن بعيدة، يتعين عليا في كل صباح ان اغادر المنزل على الساعة السادسة صباحا ما يهدد سلامتي الشخصية في كل حين”

“لولا لطف الله لتسببت الساعة غير القانونية في تشويه وجهي”، تضيف خولة بالقول مفيدة أنه ورفيقاتها بالمدرسة يصاحبهن الخوف في كل صباح يغادرن فيه المنزل متوجهات للمدرسة، “خاصة وأنني أعيش بعيدة عن أهلي ولا يصطحبني أحد في ذلك الظلام الحالك الذي يرغمني في الكثير من الأحيان على التغيب على الحصص الدراسية إلا أن تطلع الشمس، لدرجة كنت قريبة فيها من ترك المدرسة والعودة إلى حيث أنتمي وسط أحضان أسرتي الآمنة”.

وخلصت الطالبة خولة بالقول إن “الساعة القانونية التي نستعملها في رمضان فقط، اعتبرها رحمة، تؤمنني على حياتي وتشعرني وأهلي الذين يتصلون بي كل صباح لتفقد ما إذا كنت قد وصلت المدرسة بخير بالارتياح، كما أنها تشعرني بالراحة النفسية”.