story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

العلاّم: تسقيف سن الترشح لـ”دكتوراه التميز” خطوة جيدة

ص ص

أثار تحديد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لسقف الترشح لـ”دكتوراه التميز” في 26 سنة بعض الانتقادات التي اعتبرت أنه شرط غير منصف.

وفي تعليق على الموضوع لصحيفة “صوت المغرب”، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، عبد الرحيم العلام،  إن “تحديد سن الترشيح في الـ26، هو مسألة جيدة لتحفيز الطلبة المقبلين على سلك الدكتوراه”، مبرزا أن “مجموعة من هؤلاء إذا استحضروا هذا الشرط سيحصلون على شهادة الإجازة في ظرف ثلاث سنوات”.

وتابع العلام أنه “إذا كان هناك تمييز، فله جانب من الصواب، نظرا لكون معظم الأشخاص الذين تحصلوا على شهادة الدكتوراه فوق الخمسين سنة، هم متأخرين”، وأجمل سبب تأخرهم في “انشغالهم بعملهم أو مزاولتهم أنشطة تجارية كمصدر دخل لهم أو اعتبارا لسوء مستواهم الدراسي”.

وأورد الباحث القانوني أن “العديد من الطلبة الجامعيين يتأخرون في استكمال سلك الماستر، ما يخلق اكتظاظا في الجامعة المغربية”، مبرزا أن “إدارة الجامعة تتصل بهم بشكل متكرر للتأكيد على ضرورة استكمالهم لبحوثهم”.

في المقابل، أكد المتحدث ذاته ضرورة توفر منحة أخرى لا تولي للسن أهمية، بل تستند إلى معيار الكفاءة والتفوق، واعتبر في هذا الصدد أن “من الضروري توفير منحة أخرى للمتفوقين، الذين لا يشتغلون طبعا”، لافتا إلى “ضرورة إبقاء المنحة المحددة لسن التسقيف في الـ26”.

وواصل المتحدث نفسه أنه “لإحداث منحة أخرى، يشترط أن يتم انتقاء الأشخاص المستفيدين عبر إقرار مباراة خاصة أو يتم اختيارهم بناء على حصولهم على المرتبة الأولى أثناء  اجتياز مباراة الدكتوراه العادية”.

“تجربة غير منصفة”

في المقابل، أثار الموضوع جدلا داخل البرلمان، حيث سبق للمستشار البرلماني محمد صبحي أن انتقد تحديد سن الحصول على منحة “دكتوراه التميز” في 26 سنة في برنامج تكوين الجيل الجديد من طلبة الدكتوراه، خلال جلسة للأسئلة الشفهية خلال هذا الشهر، حيث اعتبره “تجربة غير منصفة لعدم استيعابها جل الطلبة الجدد”.

وأضاف عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية “أن هذا البرنامج يقصي أيضا الموظفين بشكل قطعي”، معتبرا أن “معيار الاستحقاق العلمي هو الذي يجب أن يحكم”.

في المقابل، أجاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي بأن ” الإصلاح شمولي” وأنه تم العمل على تغيير جميع مقتضيات “دفتر الضوابط”، مبرزا أن الوزارة ليس لها أي إشكال يتعلق في استفادة موظف من هذا البرنامج، شريطة أن يقدم استقالته من عمله قبل الترشيح.

إلى جانب هذا التسقيف، يشار إلى أنه للاستفادة من منحة برنامج “دكتوراه التميز” يجب على الطالب أن يكون في لوائح النسبة الأولى أو النسبة الثانية بسلك الدكتوراه برسم 2023-2024، إضافة إلى أن هذا البرنامج يولي أهمية كبيرة إلى مواضيع المجالات التنموية حسب ما حددته الوزارة كأولوية بشكل سابق.