العسري: نتظاهر بالرباط استجابة للضمير الإنساني ارفعوا الحصار عن غزة

طالب جمال العسري الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد برفع الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن المسيرة الشعبية في الرباط اليوم تأتي استجابة لنداء التحرك العالمي والضمير الإنساني.
وقال العسري، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، خلال مشاركته في المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، يوم الأحد 20 يوليوز 2025، في العاصمة الرباط، “نخرج اليوم لنعلن بصوت عالٍ تنديدنا وإدانتنا واستنكارنا لهذه الحرب الشرسة، هذه الحرب الوحشية التي تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها”.
واسترسل قائلاً: “ارفعوا الحصار عن غزة. 19 سنة من الحصار، أليس هذا كافياً؟”، معرباً عن استنكاره للحرب التي “تُمارَس فيها كل أشكال الإبادة والتجويع والتعطيش والقتل”. كما دمّرت المستشفيات والمساجد والكنائس، والمنازل، ولم تترك حجراً على حجر.
وشدد على أن العدو “تجاوز كل الخطوط الحمراء، فانتقل إلى سياسة جديدة، تتمثل بالتجويع والتعطيش الشامل”.
ولفت العسري، وهو المنسق الوطني السابق للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى أنه “بعد أن رفض الشعب الفلسطيني كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي من أرضه لجأت أمريكا، وربيبتها الكيان الصهيوني، إلى تهجير من نوع آخر، التهجير إلى الموت”.
وشدد على أن “العالم بأسره يقف متفرجاً، ويتواطأ بصمته وبعجزه أمام هذه الجرائم”. وقال: “نحن هنا لنُندد بهذا التواطؤ، وبهذا الصمت الدولي، وبصمت الدولة المغربية”، مؤكداً استنكار التطبيع مع إسرائيل التي وصفها بـ”كيان قاتل ومجرم يرأسه مجرم حرب، متابع أمام المحاكم الدولية”.
وأضاف أن “الحقائق تصرخ، لكن الكلمات تختنق في الحناجر”، قبل أن يستدرك قائلاً: “تخوننا العبارات حين نسمع أن 30 طفلاً يقتلون يوميًا، حسب إحصائيات “الأونروا”، إما جوعاً، أو عطشاً، أو قصفاً”، متسائلاً “ماذا سنقول غداً؟ عندما كنا صغاراً، لم نصدق ما قرأناه عن ملوك الطوائف. أما اليوم فالمأساة أكبر وأشد. بعد قرن أو قرنين، ماذا سيقول عنا أحفادنا؟”.
وقال إن الشعب المغربي يطالب اليوم الأنظمة العربية بشيء أبسط هو “أن تمد الفلسطينيين بشرة ماء وكيس طحين وخبز، لا بأن ترسل السلاح أو القنابل”