العدالة والتنمية يدعو الحكومة إلى إنقاذ ساكنة الحوز والوفاء بالتزاماتها في الحوار الاجتماعي
دعا المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الحكومة إلى الاستجابة لنداء ساكنة المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وتسريع معالجة الاختلالات والبطء في تنزيل برنامج إعادة التأهيل، مشيرا إلى المعاناة الحقيقية التي تعيشها هذه الساكنة لاسيما في ظل موجة البرد والثلوج.
ونبه الحزب في البيان الختامي للدورة العادية لمجلسه الوطني، الذي انعقد يومي 18- 19 يناير 2025 بمدينة بوزنيقة، إلى “الارتباك الحكومي” في تنفيذ ما تبقى من برنامج معالجة التفاوتات الاجتماعية والمجالية على مستوى المجال القروي والجبلي، “وتأخرها في بلورة برنامج جديد” لتدارك الخصاص في البنيات التحتية والمرافق العمومية.
ودعا البيان الذي اطلعت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منه، إلى التعجيل بإخراج هذا البرنامج وإلى اعتماد الموضوعية والعدالة والشفافية في توزيعه، محذرا من “اعتماد مقاربة سياسوية وتوظيفه انتخابيا”.
من جهة أخرى، حذر المصدر ذاته “من التراجع والتهميش الذي يعاني منه القطاع الصحي العمومي وكليات الطب العمومية”، في وقت يشهد فيه القطاع الخاص استفادة كبيرة من نفقات التغطية الصحية وتطوراً ملحوظاً، خاصة على مستوى كليات الطب والصيدلة الخاصة.
وأشار البيان إلى أن “الحكومة الحالية أجهزت على المكتسبات الاجتماعية التي تحققت فيما قبل”، لافتا إلى “إقصاء 8,5 مليون من التغطية الصحية والإجهاز على التغطية الصحية للطلبة وبرنامج أمومة بدون مخاطر”، داعيا في هذا الصدد الحكومة إلى الوفاء بالتزاماتها الموقعة في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي.
إضافة إلى ذلك، تطرق حزب “المصباح” إلى “التعثر الذي يعرفه إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”، حيث انتقد “غياب إرادة حكومية واضحة لتنزيل مقتضيات القانون الإطار ونصوصه التطبيقية”.
وتابع البيان أن “هذا التعثر أدى إلى تجميد المرسوم المنظم للهندسة اللغوية، حيث لا تزال الحكومة مصرة على تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية، وذلك على الرغم من تدني ترتيب المغرب في التقييمات الدولية للعلوم والرياضيات”.
وعبر حزب العدالة والتنمية عن قلقه إزاء ارتفاع نسبة الهدر المدرسي لأكثر من 300 ألف تلميذ، وكذلك إقصاء العديد من المتمدرسين من برامج الدعم الاجتماعي كبرنامج “تيسير” و”مليون محفظة”، مبرزا أن هذه الإشكاليات تهدد بتفاقم الوضع خاصة في العالم القروي والمناطق ذات الخصاص.