story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

العثماني يستحضر الخطيب في خمسينية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب

ص ص

عدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق مناقب الراحل عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية، معتبرا إياه “شخصية مغربية وإسلامية وإفريقية”، مشيرا على وصف الملك محمد السادس له في رسالة التعزية التي أرسلها لأسرته بعد وفاته بأنه “الشخصية الناذرة المثالية، الذي له الغيرة على الوطن وثوابته”.

وكشف العثماني في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 50 لتأسيس نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب اليوم السبت 27 يناير 2024، بمدينة بوزنيقة عن دور عبد الكريم الخطيب في حركة المقاومة بمدينة الدارالبيضاء، مشيرا إلى أنه “كان يعالج المقاومين الذين كانوا يصابون بجروح، بعيدا عن أعين السلطات الاستعمارية الفرنسية”.

وأوضح العثماني، أن عبد الكريم الخطيب، “أجرى عمليات جراحية تجميلية لأعضاء حركة المقاومة، من أجل تغيير شكلهم، في محاولة لإخفاءهم من أعين السلطات الإستعمارية الفرنسية”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن الشهيد محمد الزرقطوني، الرجل الأول في حركة المقاومة المغربية “اتصل بالخطيب من إجل إجراء عملية جراحية تجميلية للمقاوم  محمد الداحوس الصغير، بعد أن نفذ الأخير عملية فدائية ضد المتعاونين مع سلطات الحماية”، وصار مطلوبا ومعروفا لديها بحكم وجود علامة على ذقنه، تكشف عن هويته.

وأكد العثماني أن الخطيب مؤسس حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، الذي تم تغيير اسمه إلى حزب العدالة والتنمية، “هو أول طبيب تدخل لإسعاف الجرحى من المتظاهرين بعد الإعتداء عليهم من قبل سلطات الإستعمارالفرنسي”، إثر تظاهرهم في إضراب وطني بالدار البيضاء، بعد اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد سنة 1952.

وجاء الاتصال بالخطيب، يقول رئيس الحكومة السابق، “عن طريق ممرض كان يشتعل عنده في عيادته يدعى أحمد الفكيكي، وكان ينشط ضمن حركة المقاومة، وعن طريقه تم التواصل مع الخطيب، الذي كان يجري العمليات تارة في منازل المقاومين خصوصا إذا كانت حالة المصاب خطيرة، أو يتم نقل الجريح إلى عيادته التي كانت توجد في طريق مديونة سابقا (شارع محمد السادس حاليا)، بمدينة الدارالبيضاء”.

واستعرض الأمين العام السابق لحزب “المصباح” الرسالة الملكية التي وجهت لأسرة الراحل الخطيب، والتي أكد فيها محمد السادس أن مؤسس حزب العدالة والتنمية كان “مسترخصا الغالي والنفيس في إيمان راسخ ونكران للذات، وذلك في جميع المسؤوليات التي تقلدها، إذ كان طبيبا ماهرا نذر حياته للمصلحة العامة، وأحد قادة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وسياسيا محنكا، ورجل دولة وازن”.