العثماني: “حتى لو دخلت المساعدات لشمال غزة فإنها لا تكفي”
أطلق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، دعوة لإغاثة غزة في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، معتبرا أنه “مهما دخلت المساعدات بإنها لا تكفي”.
وقال العثماني، في حديثه مساء اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024، في إطار منتدى الحوار العلمي و الفكري لحركة التوحيد والاصلاح إقليم مكناس في محاضرة بعنوان “الأزمة الإنسانية في غزة وواجب الإغاثة”، إن هول المعاناة في غزة لا يحس بها إلا من يعيشها، وتحدث عن رسائل قال إنه يتوصل بها من أهل القطاع المحاصر وخصوصا من الشمال، ينقلون إليه معاناتهم، ويشتكون نسيانهم، بعدما طال أمد الحرب.
واعتبر العثماني أن هذه الوضعية في غزة، تستلزم التعبئة للإغاثة، بوصفها واجبا دينيا وإنسانيا، وذلك بداية بنشر الوعي بهول الكارثة الإنسانية، والتي قال إن كثيرون غافلون عنها.
ودعا العثماني للمساهمة في إغاثة غزة، بالدعم المادي لجهود إعادة الإعمال، موصيا بدعم الجمعية المغربية لإعادة الإعمار التي سبق لها أن نفذت مشاريع في فلسطين، كما عرض عددا من الأشكال التي قال إنه من الممكن دعم أهل غزة عن طريقها، وذلك بكفالة الأيتام وحفر الآبار ودعم عدد من المشاريع التي تم إطلاقها لدعم تمدرس الطلبة الذين دمرت جامعاتهم، وذلك من أجل “إبطال ما سعى إليه الاحتلال” بتدميره للبنية التحتية للقطاع.
العثماني، الذي تعد هذه أول ندوة يشارك فيها حول القضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي، كان الإعلان عن محاضرته حول الجهود الإغاثية في غزة قد أثار جدلا بين الإسلاميين، ومنهم من اعتبر أن العثماني مطالب بالحديث عن المواقف السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خصوصا أنه وقع على اتفاقية استعادة العلاقات مع إسرائيل، مع جاريد كوشنير ويائير بنشبات.
ومن بين منتقدي العثماني، عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والذي قال تعليقا على محاضرة العثماني حول إغاثة غزة إنه “عندما تكون يدك تورطت في التطبيع مع قاتلي الشعب الفلسطيني وإبادة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فإن المقام يقتضي منك الاعتذار أولا ثم تقديم نقد ذاتي قبل أن تعبر ثالثا عن إدانة التطبيع والمطالبة بإلغاء كل مخرجاته وليس الاكتفاء بالحديث عن الأزمة الإنسانية في غزة وواجب الإغاثة كأنها أزمة طبيعية وليست حربا”.