الطبيب المغربي زهير لهنا يدخل قطاع غزة ويباشر عمله التطوعي بمستشفى كمال عدوان
أعلن الطبيب المغربي زهير لهنا، المتخصص في طب النساء والتوليد، عن مباشرة عمله التطوعي بمستشفى كمال عدوان، بعد وصوله يوم أمس الجمعة 19 أبريل 2024، إلى المستشفى بشمال قطاع غزة رفقة الفريق الطبي الذي يقوده، من أجل إسعاف ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 07 أكتوبر 2023، على القطاع المحاصر.
وقال الطبيب المتطوع، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع فايسبوك، “وصلنا لشمال غزة وبدأ الفريق الذي أتشرف بقيادته عمله في مختلف المجالات كقسم الطوارئ والعناية المركزة والعمليات”.
وأضاف طبيب النساء والتوليد أن “هذا المستشفى الذي حوصر ودُمرت واجهته واعتقل مديره، قرر الاطباء والممرضين والمسعفين أن يعيدوا عمله مرة أخرى”.
وأوضح المتحدث، أنه “لازالت القذائف بالمستشفى المدمر بعض الشيء لكنهم يُصرون على العمل به بأقل الإمكانيات، لا استسلام ولا خنوع هذا ما نراه في وجوه هذا الشعب ونستشفه من ملامحهم”.
وكشف الطبيب المغربي أن “مدير المستشفى معتقل، وقاموا بتعذيب رئيس قسم الولادة وأمراض النساء وتوفي منذ أربعة أيام تحت التعذيب، كما توفي وسط المستشفى عدد من المرضى والكوادر الطبية، حيث كانت في ساحة المستشفى مقبرة جماعية”.
وسجل أن “كل هذه الأحداث لم تمنع الناس من العمل، فبعد خروج الجنود والآليات الحربية، استخرجوا جثامين القتلى ودفنوهم في مكان آخر ثم رمموا ما يمكن ترميمه ليستمر العمل رغم الجراح”.
ونقل الطبيب لهنا معاناة الطاقم الطبي بالمستشفى من أبشع الويلات وأقساها، مبرزا أنهم “كانوا لا يجدون ما يسدوا به رمقهم وصيامهم في شهر رمضان، يذهب الدكتور منير لشراء أكياس الطحين بمئات الدولارات ليتمكنوا من الأكل ومواصلة عملهم الإنساني”.
وزاد قائلا إنه، “رغم كل ذلك نجدهم يستقبلوننا بكرم الطائي، وحفاوة لا نجدها في شعب آخر، يقومون بتوفير كل سبل الراحة لنا لنكون معهم يداً بيد”.
وخلص الطبيب المغربي زهير لهنا إلى أن، “صوت ترحيبهم (الطاقم الطبي) أقوى من صوت المدافع، وصمودهم أقوى من تأثير الصواريخ، ضحكاتهم وصبرهم تشكل ملحمة أسطورية في الصبر والتحدي”.
وعلى الأرض، ارتفع عدد الشهداء بالقطاع المحاصر إلى أزيد من من 34 ألفا، بعدما ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة في الساعات الماضية، حيث قصف عدة مناطق في قطاع غزة يوم أمس الجمعة، ومن جهتها استهدفت المقاومة الفلسطينية مستوطنات في غلاف غزة برشقات صاروخية.