الصبار: المسيرة صرخة ضد صمت العالم حول حرب الإبادة في غزة
توافد آلاف المغاربة منذ صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، للمشاركة في المسيرة الشعبية التضامنية مع غزة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بالعاصمة الرباط، تحت عنوان “مسيرة المغاربة.. ضد الإبادة ضد التطبيع”.
واحتشد المشاركون قرب أسوار باب الأحد بالأعلام الفلسطينية والكوفيات، قبل الانطلاق على الساعة العاشرة صباحاً للتوجه إلى نهاية باب الرواح.
وفي هذا الصدد، قالت خديجة الصبار، عضو سكرتارية مجموعة العمل، إن “هذه المسيرة الوطنية الشعبية هي صرخة ضمن آلاف الصرخات التي قام بها الشعب المغربي تآزرا وتنديدا بما يتعرض له شعبنا الفلسطيني الغزاوي بالضبط من إبادة جماعية من طرف الكيان الصهيوني الصارخ المغتصب للارض وامام أنظار العالم”.
وبصرخة يملؤها الألم والغضب، تساءلت الصبار في تصريحها لصحيفة “صوت المغرب”، “ألا يكفي أن تُكدَّس جثث الشهداء وتُذهب بها أَكوامًا أَكوامًا؟!”، واصفة هذا العالم بأنه “لم يعد يؤمن بشيء”.
وتابعت المتحدثة ذاتها، إنه “عالم اللامعنى، الذي نشهد فيه كيانًا أرعن، لا يجيد سوى سفك دماء الفلسطينيين رجالًا ونساءً وأطفالًا وشيوخا”.
وأكدت المتحدثة أن “هذه الصرخة التي يطلقها الشعب المغربي هي من أجل وقف هذه المجازر، ووقف التطبيع”، والتي دامت لما يناهز السنتين، مشددة “ألا يكفي سنتان من الذبح، من المجازر، من القنابل التي تُلقى على رؤوس الناس؟!”.
وخلصت الصبار في تصريحها، إلى أن “المأساة التي يعيشها العالم تتجسد في الشعب الفلسطيني، الذي يدافع عن أرضه المغتصبة من طرف كيان قاهر، مدعوم في ذلك من طرف أمريكا، كما أنه مدعوم من طرف الغرب الأطلسي”.
وهتف المتظاهرون بشعارات تدعو إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية المدعومة أمريكياً، من قبيل “يكفينا من الحروب، أمريكا عدوة الشعوب”، وأخرى تطالب بإنهاء التطبيع مع تل أبيب مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وفي مقدمة المسيرة حضرت قيادات سياسية وحقوقية من عدة تيارات، من بينها حزب العدالة والتنمية، وحركة التوحيد والإصلاح، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.
كما يشارك في المسيرة نقابات وهيئات مهنية وطلابية، من قبيل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والنقابة الوكنية للتعليم العالي، إلى جانب منظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة.
