الشافعي: نشر الثقافة المالية ركيزة أساسية للإدماج المالي في المغرب

أكد عبد الرحيم الشافعي رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي أن هذه الأخيرة ستظل داعما رئيسيا لكل المبادرات الهادفة إلى نشر الثقافة المالية في المغرب، مشيرا إلى أن الهيئة ستعمل دائما على تعزيز الشفافية، وحماية حقوق المؤمن لهم، وتَمْكين المُواطنين من اتخاذ أفضل القرارات في مجال التأمين.
وقال الشافعي في حفل للاحْتِفاء بالفائزين في النُّسخة الأولى من مسابقة أفضل فيديو مصور حول التأمين لفائدة تلاميذ الثانويات التأهيلية، إنه مُنْذ إحداث الهيئة، عملت على تنزيل الإجراءات التي تُنمّي الوعي المالي داخل مختلف الأوساط والفئات، مبرزا أن التربية المالية مُكَوِّن رئيسي من مكونات الإدماج المالي وحماية المواطن سيما في المجالات التي تدخل في نطاق تَدَخُّلهم.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه في هذا الإطار، قامت الهيئة بالعديد من المُبادرات الرّامية إلى تحسيس عموم المواطنين، بمن فيهم تلاميذُ المؤسسات التعليمية الذين يلتقون بهم سنويا في إطار أيّام الثقافة المالية أو ما يعرف باسم GLOBAL MONEY WEEK التي تُعدُّ مُناسبة سنوية لِلِقَاء أبنائنا بالثانويات التأهيلية ومدارس الفُرصة الثانية.
وفي نفس السياق، أشار إلى مبادرات الهيئة لفائدة مكاتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وتقريبهم من مفاهيم وأساسيات قطاعي التأمينات والاحتياط الاجتماعي، فضلا عن مبادرات تَهُمُّ عُمومَ المواطنين، تَرتكز على استراتيجية تواصلية دقيقة تشمل أيضا الشِّقَّ الرقمي، حتى نَضْمَنَ الولوج إلى مختلف فئات المجتمع وشرائحه.
وأكد الشافعي أن هذه المُبادرة تهدف إلى نشر ثقافة التأمين وتعزيز الوعي بدوره الحيوي في حياتنا اليومية، مشيرا إلى أنها تندرج في صُلْب العمل المشترك الرامي، من جهة، إلى تجويد عمل المؤسسات التعليمية باعتبارها فضاءً لإبْراز المواهب وصَقْلِها وحَقْلا للإبداع، ومن جهة أخرى فُرصة للتحسيس بالثقافة المالية ونشر الوعي حول أحد أعمدتها الرئيسية ألا وهو قطاع التأمين.
وفي غضون ذلك، لفت المسؤول إلى أن التأمين أصبح ركنا أساسيا في بناء مجتمعات أكثر استقرارا، مشدد على أنه “ليس مُجَرَّدَ خِدْمة مالية، بل أداةً لِحِماية الأفراد والمُقاولات من المخاطر وضمان استمرارية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية”.
وأردف أنه “من هذا المنطلق، حرصت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي على تشجيع جميع المبادرات التي تُساهم في توعية المواطنين وتبسيط المفاهيم المُتعلقة بالتأمين؛ ومن هذا المنطلق أيضا، جاءت فكرة تنظيم هذه المسابقة في نسختها الأولى على صعيد أربع جهات: جهة العيون الساقية الحمراء، درعة تافيلالت، بني ملال خنيفرة والرباط سلا القنيطرة”.
وأضاف الشافعي أنه تم اختيار “التأمين إجراء أساسي لحمايتنا جميعا” موضوعا لهذه المسابقة، باتِّفاق مع أُطُر الوِزارة، على أن تمتد المسابقة إلى باقي جهات المملكة خلال السنتين المقبلتين، وأن تَهُمَّ مواضيعَ، دائما ذاتِ صِلَة بقطاع التأمينات”.
ومن جهة أخرى، أكد أنَّ للمغرب طاقات واعِدَة قادرة على استخدام وسائل الإعلام الحديثة لنشر المعرفة بِطُرُق مُبتكرة ومُلْهِمَة، مشيرا إلى أن اليوم، لم يعد التواصل حول التأمين يَقْتَصِر على الإحصائيات والنصوص القانونية، بل أصبح يعتمد على السَّرْد البَصَري والتّفاعُل الرّقمي، مِمّا يجعلُ الرسالة تصل إلى فئات أوسع بطرق أكثرَ تأثيرا.