السكتيوي: مباراتنا أمام السنغال كان الأصعب في مشوار “الشان”

أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لكرة القدم، أن مواجهة السنغال في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، الثلاثاء 26 غشت 2025، كانت من أصعب المباريات في مسار المنتخب، مبرزاً أن الخصم يتمتع بقوة تكتيكية وانضباط كبير جعلا المباراة أشبه بامتحان بدني وذهني شاق.

وقال السكتيوي في تصريحاته الإعلامية عقب نهاية المواجهة: “كنا نعلم منذ البداية أننا مقبلون على مباراة صعبة، أمام بطل سابق للمسابقة، ومنتخب لم يستقبل سوى هدف واحد طوال الدورة. هذا لوحده يبين حجم الصلابة الدفاعية للخصم، كما أن لديهم لاعبين سريعين في الأطراف وخط هجوم يعرف كيف يستغل المساحات.”

وعبّر المدرب الوطني عن فخره الكبير بلاعبيه، مفضلاً تسميتهم بـ“الرجال” لما أبانوا عنه من روح قتالية وصبر في ظل ظروف استثنائية “لا يمكنني أن أقول لاعبين، بل رجال. لقد واجهوا إرهاقاً كبيراً بسبب رحلات طويلة بين كينيا وتنزانيا وأوغندا، ودخلوا المباراة متعبين، لكن عزيمتهم وحبهم الكبير للراية الوطنية جعلاهم يتجاوزون كل الصعاب.”

كما أوضح السكتيوي أن المنتخب أتيحت له فرص حقيقية لحسم النتيجة، غير أن الإرهاق البدني لعب دوره، مؤكدا أنه “كانت لدينا محاولات عديدة، ولو كنا أكثر انتعاشاً بدنياً لتمكنا من تسجيل الهدف الثاني أو الثالث. خانتنا أحياناً اللمسة الأخيرة، التمريرة الدقيقة أو العرضية المثالية، لكن رغم ذلك اللاعبون قدموا ما في وسعهم.”

وشدد الناخب الوطني على أن ما يميز هذه المجموعة ليس فقط الأداء على أرضية الملعب، بل أيضاً القيم التي يحملها اللاعبون داخل وخارج المستطيل الأخضر، قائلاً: “القوة الحقيقية لهذا المنتخب تكمن في حب الوطن، في التواضع، في الالتزام. هذه ليست مجرد شعارات، بل قيم حقيقية يعيشها اللاعبون ويطبقونها في كل لحظة. لذلك أنا فخور جداً بوجودي بينهم.”

وختم السكتيوي تصريحه برسالة إلى جماهير كرة القدم المغربية: “الحمد لله على ما وصلنا إليه، وما زالت أمامنا تحديات أكبر. هذه المجموعة تملك روحاً عالية وإرادة صلبة، وأنا على يقين أن المستقبل سيحمل لنا الكثير من النجاحات إذا واصلنا بنفس العزيمة.”