السفير الصيني: يمكننا القيام بمشاريع مشتركة مع المغرب في إفريقيا
كشف سفير الصين في المغرب، “لي تشانغ لين”، في حوار حصري مع صحيفة “صوت المغرب” إمكانيات تعاون بلاده مع المغرب على المستوى الإفريقي، مستنداً إلى قواسم مشتركة وسياسات افريقية متشابهة، مع نقاط قوة متبادلة بين الطرفين.
وأعرب السفير “لي تشانغ لين” عن إعجابه باندماج المغرب في القارة الإفريقية، وقدرته على التواجد بقوة، منوها بمجهودات المغرب في تكوين مجموعة من الطاقات الشابة المغربية المتخصصة في مجالات متعددة، منها مجال التأمين، والأشغال العمومية، والاتصالات، وغيرها، والتي تعمل في البلدان الإفريقية، خاصة في دول غرب إفريقيا.
تعاون مرتقب وسياسة إفريقية متشابهة
وأشار المسؤول الصيني في ذات الحوار، إلى أن المغرب هو ثاني أكبر بلد مستثمر في الدول الإفريقية، والبلد المستثمر الأول في دول غرب إفريقيا، مؤكداً على رغبة الصين، “في خلق تعاون قوي للغاية مع المغرب، فيما يتعلق بالاستثمارات بالبلدان الإفريقية”.
وفي ذات السياق، أوضح السفير الصيني أن “للمغرب والصين سياسة إفريقية متشابهة ولهما نفس الأهداف”، مضفيا أن “المغرب والصين هما بلدان يتطوران ولدينا كل المؤشرات لخلق هذا التعاون المشترك القوي على مستوى البلدان الإفريقية”.
وقال السفير: “فكرة هذا التعاون تحظى بدعم أصدقائنا المغاربة، خصوصا بعد زيارة وزير الصناعة الصيني الأخيرة للمغرب، ولقاء نظيره المغربي حيث تم التطرق لتعاون قوي بين الصين والمغرب للقيام بمشاريع في البلدان الإفريقية، وشخصيا أراها فكرة ممتازة”
وأكد المتحدث على أن هذا التعاون سيعتمد على المجال العملي والمجال السياسي والاقتصادي، وأن المناقشات العملية ستبدأ من أجل تحقيق هذا النوع من التعاون المشترك مع تحديد خارطة طريق توضح مجالات هذا التعاون.
فعاليات تعزز هذا التقارب
وأعلن السفير الصيني “لي تشانغ لين” أن هذه السنة ستشهد بكين حدثين كبيرين يخصان التعاون بين الصين والعالم العربي وبين الصين وإفريقيا، وهما منتدى الصين والعالم العربي ومنتدى الصين والتعاون الإفريقي، حيث يهدف هذان الحدثان إلى تعزيز وتنزيل آليات التعاون بين الصين والعالم العربي، وبين الصين والبلدان الإفريقية.
وبالمناسبة، عبر المصدر ذاته عن رغبة الصين في تعزيز التعاون مع المغرب على المستوى الإفريقي، مستفيدة من التقارب الإفريقي للبلدين، وسياسة إفريقية متشابهة.
وخلص السفير إلى أن هذه الفعاليات التي ستقام هذه السنة بالعاصمة الصينية بكين، “تُعدّ فرصة سانحة لترجمة هذه الرغبة إلى واقع ملموس، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في القارة الإفريقية”.