السفير الصيني: للمغرب إمكانيات كبيرة للمساهمة في مبادرة “الحزام والطريق”
أكد سفير الصين بالمغرب “لي تشانغ لين” أن المغرب يحظى بدور مركزي في مبادرة الحزام والطريق، مبرزاً أهمية الدور المحوري الذي يلعبه في تنفيذ هذه المبادرة.
مبادرة “الحزام والطريق”
وأوضح السفير “لي تشانغ لين”، خلال حوار أجراه مع صحيفة “صوت المغرب”، أن الصين تعطي أهمية للدور المحوري الذي يلعبه المغرب في مبادرة “الحزام والطريق”؛ وأشار السفير في خضم حديثه إلى أن هذه المبادرة هي “مبادرة صينية عالمية تهدف إلى تنمية البنية التحتية وتعزيز التعاون بين الدول”.
وتتضمن هذه المبادرة تعاونا في قطاعات واعدة مثل البنية التحتية، والصناعات المتطورة والتكنولوجيا إضافة إلى مشاريع الطاقة والاتصالات.
المغرب شريك استراتيجي
وأكد السفير خلال هذا الحوار أن الصين ترى المغرب بلدا محوريا في مبادرة “طريق الحرير”، حيث “يعتبر المغرب أول بلد في منطقة المغرب العربي يوقع مذكرة تفاهم مع الصين حول مبادرة “الحزام والطريق” عام 2017، وتم توقيع وثيقة تنفيذية للتعاون بين البلدين في إطار المبادرة عام 2020″.
أوضح السفير أنه في إطار هذه المبادرة، هناك العديد من المشاريع المشتركة بين المغرب والصين قيد التنفيذ، كما أكد السفير أن “الحكومة الصينية تدعم وتشجع الشركات ذات المصداقية والجادة للقدوم للمغرب، والاستفادة من الامتيازات التي يوفرها، في إطار تنزيل مشاريع هذه الشراكة”.
لقاء رفيع المستوى
وأشار السفير إلى أنه تم تنظيم ثالث لقاء رفيع المستوى لمبادرة “الحزام والطريق” العام الماضي، ويهدف هذا اللقاء إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في المبادرة ومناقشة سبل تنفيذها.
وفي ختام حديثه أكد السفير “لي تشانغ لين” أن المغرب يتمتع بإمكانيات كبيرة للتعاون مع الصين في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، وشدد أن الصين تقدر أهمية موقع المغرب في هذه مبادرة والفرص الواعدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن “طريق الحرير” هو طريق تجاري تاريخي يربط بين الصين وأوروبا، لعب دورًا هامًا في تنمية التجارة والثقافة بين الصين والعالم، كما تسعى الصين من خلال مبادرة “الحزام والطريق” إلى إحياء طريق الحرير وتعزيز التعاون مع الدول على طول هذا الطريق، بهدف تحقيق التنمية المشتركة والازدهار مع شركائها عبر العالم.