السغروشني.. وزيرة الانتقال الرقمي التي أصبحت مشرفة على أنشطة زوجها عمر السغروشني
حمل التعديل الحكومي الذي أشرف عليه الملك محمد السادس مساء أمس الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط، وجوها جديدة، صعدت إلى قطار حكومة عزيز أخنوش، التي دخلت مرحلة حاسمة من ولايتها لتدبير شؤون المغاربة، بحيث لم يتبق على انتهائها سوى أقل من سنتين.
ومن بين الوجوه التي ضمّتها الحكومة في تشكيلتها الجديدة، أمل الفلاح السغروشني التي عينها الملك محمد السادس وزيرة منتدبة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خلفاً للوزرية السابقة غيثة مزور.
وتُعرف السغروشني بكونها أحد أبرز الخبراء المغاربة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، حيث تشغل منصب الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي “حركة الذكاء الاصطناعي”، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فضلا عن كونها أستاذة جامعية بكلية العلوم والهندسة في جامعة السوربون، إلى جانب مساهماتها في المجلات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، من خلال نشر العديد من الأبحاث والمنشورات العلمية.
وعلى مستوى مسارها السياسي، تعتبر أمل الفلاح السغروشني قيادية سابقة بالشبيبة الاتحادية إلى جانب زوجها عمر السغروشني رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعلومات ذات الطابع الشخصي، بحيث كانا عضوين باللجنة المركزية للشبية الاتحادية خلال فترة التسعينيات، فضلا عن نشاطهما الحزبي في صفوف الاتحاد الاستراكي للقوات الشعبية بفرنسا.
وبعد تعيينها على رأس الوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ستصبح بذلك أمل السغروشني مشرفة على أنشطة زوجها عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعلومات ذات الطابع الشخصي، ورئيس لجنة الحق في الحصول على المعلومات، بحيث أن قطاع وزارتها هو الذي يشرف وهو المخاطب أمام اللجنة التي يترأسها زوجها.
عمرو السغروشني، ترعرع هو الآخر داخل أسرة اتحادية، فوالده الراحل هو الباحث اللساني المغربي إدريس السغروشني، الذي كان من أوائل رؤساء المنظمة الطلابية المغربية “الإتحاد الوطني لطلبة المغرب” في نهاية الخمسينات وبداية الستينات.
وتتحدث مصادر على أن عمر السغروشني، كان محط ثقة الراحل عبدالرحمان اليوسفي، وكان من بين الوسطاء الذين يعتمد عليهم في التواصل مع عبدالرحمان اليوسفي عندما كان غاضبا بمدينة كان الفرنسية في تسعينيات القرن الماضي.
وعلى المستوى المهني، راكمت السغروشني خلال مسيرتها تجربة أكاديمية غنية، إذ اشتغلت كأستاذة محاضرة بجامعة السوربون ثم انتقلت إلى جامعة باريس نانتير، حيث كانت مسؤولة عن الإدماج المهني وريادة الأعمال.
كما كانت كذلك عضوة في اللجنة العالمية لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا التابعة لليونسكو، وعضوة ضمن فريق خبراء الذكاء الاصطناعي بنفس المنظمة، ما أتاح لها فرصة الإسهام في صياغة السياسات المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وكانت السغروشني قد حصلت سنة 2021 على جائزة “Berkeley World Business Analytics” كأفضل امرأة في القارة الإفريقية، تكريماً لمساهماتها البارزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتحليل الرقمي.
وبناءً على مسيرتها المهنية وخبرتها الواسعة، يعتبر تعيين السغروشني خطوة نوعية تهدف إلى تسريع التحول الرقمي في المغرب وتحسين الخدمات الإلكترونية.