الريسوني يصب جام غضبه على وزارة الأوقاف بعد إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج

أثار قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج من منصبه “دون أي تفسير” غضب المفكر المقاصدي، والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني الذي وصف وزارة الأوقاف بـ “رمز التخلف السحيق”.
وقال أحمد الريسوني، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” يوم السبت 02 غشت 2025، “ليس غريبا ولا مستنكرا أن يُصدر وزير قرارا بإعفاء أحد منسوبي وزارته من منصب كان يشغله.. ولكن الغريب والمستنكر هو أن يصدر الوزير قرارا بإعفاء عالم – أو أي موظف – من منصبه، بدون أي تفسير أو تعليل، ولا بكلمة واحدة، ولا بإشارة!!”.
وأضاف أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، “قال في خطابه الغريب، مادة فريدة: ابتداء من 31يوليوز 2025 يعفى السيد محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي بفجيج”. اهـ.
واستنكر المفكر المقاصدي غياب ذكر أو إشارة إلى أي سبب “ولا مخالفة ولا خطأ، لا علمي ولا سياسي ولا خلقي؟! ولا مجلس تأديبي، ولا رأي للمجلس العلمي الأعلى، ولا قرار لأي جهة مختصة، ولا حتى استماع أو استفسار للمعني بالأمر “المتهم”.
“كل ما هناك أني: أعفيتك وعزلتك! هكذا يتصرف الوزير، كمن (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ)”، يضيف الريسوني منتقدا قرار الوزير أحمد التوفيق.
واستهجن في هذا الصدد هذه الطريقة، التي وصفها بـ “الموغلة في الاستبداد والفرعونية والتعطيل التام لشعار دولة القانون والمؤسسات”.
وذكر المتحدث في هذا السياق، بكلمة “سبق أن سمعها من أحد العلماء، “وكانت تبدو لي غريبة غير مفهومة، والآن أراها حكيمة سديدة، (…) لو قيل لي أنشئْ لنا هيئة تكون مختصة في تشويه الإسلام، لما وجدت لهم أنسب من وزارة الأوقاف!”.
وخلص الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، في تدوينته، إلى القول إن “المغرب الآن لا يسير فقط بسرعتين مختلفتين، ولكن يسير بسرعتين متعاكستين”.
وكان رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة فجيج، محمد بنعلي قد تلقى قرارا وزاريا بإعفائه من رئاسة المجلس العلمي المحلّي لفجيج، مؤكدا أن السبب الذي ركزت عليه اللجنة التي زارت المجلس قبل نحو شهريْن، لإعفائه، “هو عدم انتظام حضوري في المجلس، وهذه حقيقةٌ لا أنكرُها”.
وكتب بنعلي في تدوينة على حسابه الخاص بموقع “فايسبوك”، يوم الجمعة 01 غشت 2025، أرفقها بصورة لقرار الإعفاء، جاء فيها، “وداعاً رئاسة المجلس العلمي”.
وأضاف أنه “في هذا الصباح المبارك استقبلني شيْخُنا ومفيدُنا وعالمُنا الدكتور مصطفى بنحمزة في المجلس العلمي الجهوي، وسلّمني قرار إعفائي من رئاسة المجلس العلمي المحلّي لفجيج”.
وأوضح المتحدث أن “السبب الذي ركزت عليه اللجنة التي زارت المجلس قبل نحو شهريْن، هو عدم انتظام حضوري في المجلس، وهذه حقيقةٌ لا أنكرُها”.
وخلص إلى أن إعفاءه ما هو “إلا انتقالٌ من حركةٍ مقيدةٍ بضوابط المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف إلى حركةٍ لا قيودَ فيها”.