الريسوني: التمسك بالقضية الفلسطينية تمسك بالإنسانية
قال أحمد الريسوني الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، “إن التمسك بالقضية الفلسطينية هو تمسك بالإنسانية”، وذلك خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مساء أمس الأربعاء 19 يونيو الجاري أمام مبنى البرلمان بالرباط، تضامنا مع محنة غزة.
وأضاف الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه “من الضروري استحضار لماذا يحتج المغاربة اليوم” موضحا بالقول “إننا نحتج لأننا بنو آدم ونمتلك كرامة إنسانية ومبادئ”.
ويرى أن ذلك “يحتم الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، التي قال إنها أعدل قضية في العصر الحالي تعرضت للظلم والإجرام، مؤكدا أن الإيمان بالعدل والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، يوجب نصرة الحق الفلسطيني والخروج للاحتجاج من أجل ذلك في كل وقت وحين”.
وأبرز في هذ الصدد أنه “ينبغي أن نقف مع القضية بالأجساد والأذهان وبكل ما نملك” داعيا إلى التمسك “بالدفاع عن الحق الفلسطيني” معتبرا أنه من خلالها يتحقق التمسك بالإنسانية والمبادئ العادلة، مشيرا في ذات السياق إلى أن “الوقفات الاحتجاجية التي دأب المغاربة على خوضها مهما بدت صغيرة إلا أنها كبيرة بدوامها” وفق تعبيره.
ومواصلة للفعاليات الشعبية التي تقودها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى جانب مجموعة من الهيئات الأخرى المتضامنة مع فلسطين، منذ السابع من أكتوبر، خاضت المجموعة إياها وقفة احتجاجية حاشدة أمام الساحة المقابلة للبرلمان مساء أمس الأربعاء في سياق الذكرى 57 للنكسة وذكرى هدم حارة المغاربة بالقدس.
وقالت الهئية ذاتها إن الوقفة المركزية تنظم تحت شعار “عيدنا مقاومة وتحرير” إدانة لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في رفح وباقي قطاع غزة، ودعما للمقاومة الفلسطينية ومواصلة لرفع المطالب الشعبية بوقف العدوان والحرب على غزة، وتأكيدا لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع.
وفي هذا الصدد رفع المتظاهرون الذين حجوا إلى ساحة البرلمان بالعاصمة الرباط مطالب الوقف الفوري لإطلاق النار على القطاع المحاصر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. ورددوا رافعين الأعلام الفلسطينية ورموز التضامن، شعارات الغضب المدينة للمنتظم الدولي “المتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بغزة”.
وجدد المحتجون بالمناسبة رفع مطالب قطع كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل والإغلاق الفوري لمكتب اتصالها بالرباط مع طرد جميع ممثليها من المغرب.
وتستمر الفعاليات المغربية المتضامنة مع محنة أهل غزة منذ السابع من أكتوبر، بسبب ما يعانونه من حرب إجرامية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي استعمل فيها جميع أنواع الأسلحة، والتجويع، والتهجير.