الرياضي: التحكم عاد أكثر قوة من 2011
في الذكرى الـ13 لاحتجاجات “20 فبراير” التي استمرت لأشهر في شوارع المغرب للمطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد، ترى عدد من الشخصيات أن هذا الحراك، ترك أثرا
وفي السياق ذاته، تقول الحقوقية خديجة الرياضي، إن ذكرى الحراك يتم إحياؤها هذه السنة، في سياق تقول إنه مطبوع بردة سياسية، مطبوع بتراجع شامل في عدد من المجالات بما فيها التراجع عن التزامات الدولة في دستور 2011.
وأوضحت الرياضي أن ذكرى حراك “20 فبراير” تأتي في ظل سياق يخيم عليه “عودة التحكم والاستبداد أكثر قوة من الفترة التي خرجت فيها احتجاجات 20 فبراير”.
وعلى الرغم من رصدها لكل هذه التراجهات، تؤكد الرياضي على أن “20 فبراير” تمكنت من خلق أجواء النضال في المغرب وترسيخ ثقافة الاحتجاج، مشيرة إلى أن كل الحراكات التي خرجت بعدها، في الريف وجرادة وفيكيك الآن، ترفع شعارات رفعتها “20 فبراير” أول مرة “وحتى التلاميذ عندما خرجوا للاحتجاج على الساعة الإضافية إبان حكومة العثماني رفعوا شعارات تنهل من رصيد 20 فبراير” حسب تعبير الرياضي.
وتخلص الرياضي إلى أن “انتفاضات الشعوب والنضال فيه مد وجزر والتاريخ لا يمشي في خط مسقيم”، مفسرة ما تصفه بـ”الجزر” بالهجوم على المكتسبات والتضييق على الحريات خلال السنوات الماضية، غير أنها تتفاءل بعودة الحياة إل ىالشارع المغربي بعد أزمة كورونا وحالة الطوارئ التي خنقت الأشكال الاحتجاجية.
العودة الأاخيرة للشوارع وممارسة الحق في التعبير بالاحتجاج، تقول الرياضي إنها كانت بفضل الفلسطينيين، وتوضح في هذا السياق أن “المقاومة الفلسطينية حررتنا، بعدما كانت تدابير مواجهة كورونا وبعدها التطبيع قد جعلت الاجتجاج مهمة صعبة”.