story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الركراكي: مباراة البنين شكّلت فرصة لاختبار مجموعة من التوليفات البشرية

ص ص

أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، أن مباراة البنين الودية شكّلت فرصة مهمة لاختبار مجموعة من السيناريوهات والتوليفات البشرية، في ظل الغيابات العديدة التي تعرفها التركيبة الأساسية، خاصة على مستوى الخط الدفاعي.

وأوضح الركراكي في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة المغرب والبنين، مساء الاثنين 09 يونيو 2025، أن غياب ركائز أساسية مثل نايف أكرد وشادي رياض أجبره على المجازفة ببناء خط خلفي جديد، مشددًا على أن “الأمر لم يكن سهلاً، لأن الانسجام بين العناصر يتطلب وقتًا، خصوصًا مع لاعبين لم يسبق لهم اللعب معًا”.

وأضاف: “خضنا بعض المخاطر، لكن لم يكن لدينا خيار، ومع ذلك أنا سعيد جدًا بالمردود الدفاعي الذي قدمه الفريق”.

وقال الناخب الوطني إن الحفاظ على نظافة الشباك في مباراتين متتاليتين، أمام تونس ثم البنين، يُعد مؤشرًا إيجابيًا على الصلابة الدفاعية، مضيفًا أن “المشكل بالنسبة لنا لا يكمن في الدفاع، بل في بناء الهجمة وطريقة تسيير المباراة بشكل يسمح لنا بالتسجيل مبكرًا، لأن ذلك يجعل الأمور أسهل لاحقًا. اليوم، أظهرنا أننا نملك مفاتيح للفوز، وأننا نُقدم أداءً أفضل في الشوط الثاني، وهذه مؤشرات جيدة”.

وأشار الركراكي إلى أن الدفاع الذي خاض مباراة البنين، والمكون من آدم ماسينا، جواد الياميق، يوسف بلعمري، زكرياء الواحدي، قدّم مستوى مقنعًا، مؤكدًا بالقول: “أنا مرتاح لامتلاك هذه الخيارات، لأنها تمنحنا تعددًا في الحلول، وتخلق منافسة داخلية ضرورية في مثل هذه المنتخبات”.

كما شدد المتحدث على أن الأداء الذي ظهر به الفريق اليوم لا يعكس بالضرورة الشكل النهائي للمنتخب في الاستحقاقات المقبلة، قائلاً: “ما رأيناه اليوم لن يكون ما سنراه في شتنبر، لأننا سنستعيد لاعبين مهمين مثل نصير مزراوي، إبراهيم دياز، نايف أكرد، الزلزولي وغيرهم. الحمد لله أن هذه المرحلة عرفت بعض الإصابات في الدفاع، مما سمح لنا باختبار بدائل حقيقية”.

وبخصوص التوازن داخل التشكيلة، أكد وليد الركراكي أن المزج بين أصحاب الخبرة والعناصر الجديدة ضرورة لا يمكن تجاوزها، موضحًا أن “أمرابط وأوناحي يُعدان من ركائز المنتخب، ويملكان تجربة قارية ودولية مهمة، ولا يمكن أن نستغني عن هذا النوع من اللاعبين. في المقابل، نُدخل أسماء جديدة خطوة خطوة، لأن إشراكهم جميعًا دفعة واحدة قد يؤدي إلى انعدام الانسجام، كما حدث أمام ليسوتو”.

وختم الركراكي تصريحه بالتأكيد على رضاه عن التوجه العام للمنتخب، قائلاً: “أنا سعيد جدًا لأننا نواصل الانتصارات، وحققنا اليوم الفوز الثاني عشر على التوالي، وهو رقم تاريخي للكرة المغربية. سنركز الآن على الاستعداد لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وأنا متفائل بهذا الجيل من اللاعبين”.