الركراكي: لا توجد مباريات سهلة في إفريقيا والانتصار ثمرة العمل الجماعي

أعرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، عن سعادته بالفوز الثمين، الذي حققه أسود الأطلس أمام منتخب زامبيا بهدفين دون رد، يوم الإثنين 8 شتنبر 2025، برسم الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، مؤكداً أن المواجهة لم تكن سهلة أمام خصم عنيد وذو تاريخ كروي عريق.

وقال الركراكي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة: “كنا نعلم أن اللعب في زامبيا ليس سهلاً أبداً، أمام منتخب كبير وله مكانته في القارة. توقعنا أن تكون مباراة صعبة، وقد كان ذلك بالفعل، لكن ما صنع الفارق هو صلابة لاعبينا وروحهم القتالية حتى آخر دقيقة”.

وأضاف الركراكي أن “أكثر ما أعجبني هو القيم التي أظهرتها المجموعة، لقد لعبوا ككتلة واحدة ولم يتخلوا عن بعضهم، وعرفوا كيف يعاقبون المنافس من أول فرصة سنحت لهم”.

وشدد الناخب الوطني على أن قوة المنتخب تكمن في عمق تشكيلته، لافتا إلى الاعتماد على عناصر تملك التجربة، وإراحة لاعبين آخرين مثل أشرف حكيمي وإبراهيم دياز، “لكن البدلاء كانوا في المستوى. لدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين، وهذا يمنحنا خيارات كثيرة ويجعلنا أكثر قوة”.

وتوقف الركراكي عند تألق المهاجم الشاب حمزة إغمان، قائلاً: “منذ أن منحناه الثقة وهو يثبت قيمته. سجل هدفين في مباراتين متتاليتين، وهو لاعب موهوب يملك مستقبلاً كبيراً سواء مع المنتخب أو ناديه. الأمر نفسه ينطبق على باقي الأسماء الشابة، الأهم أن أي لاعب يدخل يجد نفسه مندمجاً في المجموعة”.

كما أشار المدرب إلى أنه أجرى خمسة تغييرات مقارنة بمباراة النيجر الأخيرة: “القميص الوطني ليس سهلاً، وأي لاعب يحتاج للوقت كي يتأقلم. نحن نمنح الفرص تدريجياً، حتى يندمج الجميع في المنظومة”.

وأكد وليد الركراكي أن الفوز في زامبيا يعكس نضج المنتخب المغربي وحرصه على احترام جميع الخصوم، مبرزا أنه “في إفريقيا لا توجد مباريات سهلة. نلعب دائماً باحترام للمنافس، سواء داخل المغرب أو خارجه. لهذا نحقق النتائج الإيجابية، لأننا نشتغل كفريق واحد ونمتلك تجربة كبيرة”.

وخلص المتحدث غلى التعبير عن سعادته بهذه المجموعة، “التي بنيناها منذ البداية. لدينا أوراق متعددة وبدائل قوية، وهذا مكسب مهم ونحن مقبلون على تحديات كبرى، خاصة كأس أمم إفريقيا المقبلة”.