الركراكي: حلمي أن أجعل “الأسود” أبطال إفريقيا
شدد الناخب الوطني وليد الركراكي، في حوار صحفي أجراه أمس الخميس 11 يناير 2024، على أن هدفه حاليا هو الفوز بكأس أمم إفريقيا 2023 التي تحتضنها الكوت ديفوار.
وقال مدرب أسود الأطلس، في حوار أجراه مع “سي ان ان”، إن لديه أهدافا مهمة يسعى إلى تحقيقها، وأنه يسعى إلى جعل اللاعبين المغاربة أبطالا كما هو الحال مع منتخب 1976.
وتابع قائلا: “توجد في مركز التدريب هذا (المكان الذي أجري فيه الحوار الصحافي مع سي ان ان) صورة للمنتخب الوطني الذي كان آخر الفائزين بكأس أفريقيا عام 1976. كل يوم عندما يأتي اللاعبون إلى هنا، ينظرون إلى الصورة ويستلهمون منها، هدفي كمدرب ليس إزالة هذه الصورة ولكن وضع صورة جديدة للفائزين التاليين هنا”.
وعن تتويجه بجائزة مدرب السنة، المقدمة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، صرح ربان الأسود أن الألقاب الفردية لا تهمه كثيرا، بل ما يهمه أكثر هو الفريق، وأن ترشيحه لهذه الجوائز هو تعزيز للمشهد الكروي المغربي، قائلا “يتم اليوم منح العديد من الجوائز الفردية، سواء جوائز “الكاف” أو “الكرة الذهبية” أو جوائز “الفيفا”، من الجميل أن نرى أفارقة مثلي في هذه الجوائز، لكن لأنها تعزز القارة، والأهم من ذلك كله، أنها تعزز مشهد كرة القدم المغربية”.
كما أكد المتحدث نفسه، أنه استمتع أكثر خلال فترته كلاعب “بالنسبة لي، أفضل وظيفة في العالم هي أن تكون لاعب كرة قدم محترفًا شابًا، وأكثر من ذلك إذا كنت تلعب لتمثيل بلدك. ولسوء الحظ، فإننا لا ندرك ذلك إلا في نهاية حياتنا المهنية”.
وحول اختياره لتدريب المنتخب المغربي، صرح وليد على أنه لم يختر تدريب الأسود، قائلا “لم أقرر؛ لقد حدث… لقد فزت للتو بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مع الوداد، لذلك كان هدفي هو اللعب في كأس العالم للأندية، وربما أحلم بالتدريب في أوروبا يومًا ما، لذلك كان ذلك بمثابة تطور في مسيرتي. ربما كان من المقرر أن يأتي المنتخب الوطني في وقت لاحق”.
وواصل حديثه “جاء قرار الاتحاد بتغيير المدربين. أظن أن الجميع اليوم اعتقدوا أنه كان تحديا سهلا، لكنه لم يكن كذلك. أعتقد أن مدربا مجنونا مثلي فقط هو الذي سيقبل هذه الوظيفة قبل ثلاثة أشهر من انطلاق كأس العالم. لم يكن هناك أي مدرب أوروبي ليتولى قيادة المنتخب الوطني، ولا أعتقد أن هناك مدرباً محلياً يجرؤ على خوض هذا التحدي”.
وعن بلوغ المنتخب الوطني لنصف نهائي كأس العالم قطر 2022، أوضح الركراكي أن العناصر الوطنية كانت تطمح لمعادلة إنجاز منتخب 1986 وإعادة المنتخب المغربي للدور 16″سيكون من المبالغة بعض الشيء أن نقول إننا اعتقدنا أنه بإمكاننا الوصول إلى الدور نصف النهائي أو حتى الحلم بالفوز بكأس العالم. في نهاية الجولة الأولى، كنا نحلم على الأقل بمعادلة ما حققه كبارنا في عام 1986، أي إعادة المغرب إلى دور الـ16. لكن لماذا لا نحلم بتقديم أداء رائع؟”.
واسترسل قائلا “لقد طرأ ذلك بالفعل على أذهان اللاعبين بمجرد أن توليت منصبي، انطلقنا بالطموح.. وصحيح أنه بعد اجتيازنا الدور الأول في ذلك الوقت، قلنا لأنفسنا إننا قادرون على تقديم أداء أفضل ولماذا لا نذهب ونفوز بكأس العالم؟”.
وحول تطور مستوى المدربين الأفارقة، شدد أفضل مدافع في “كان” 2004 “أعتقد أن جودة المدربين كانت موجودة دائمًا، لقد تجاوزنا اليوم في أفريقيا عتبة القول بأننا بحاجة إلى التعاقد مع مدرب أجنبي لتحقيق النجاح. لقد أظهرنا أننا قادرون على الارتقاء بفريقنا إلى مستوى عالٍ للغاية، سواء أنا، أو أليو سيسي وآخرين، أعتقد أنه سيكون هناك “قبل وبعد” لكأس العالم في قطر”.
واستحضر وليد الركراكي، مباراة ربع النهائي أمام منتخب البرتغال “كان هدفنا كطاقم هو معرفة سبب عدم تمكننا من تجاوز هذا السقف الزجاجي، هذا الحاجز الذي يمنع البلدان الأفريقية من الوصول إلى نصف النهائي. ربما كان الأمر عقليًا. لقد قمنا بالاستعداد جيدًا، لكننا كنا نعلم أننا نواجه البرتغال. لقد كان أحد أفضل الفرق في العالم مع كريستيانو رونالدو، لكننا كنا جاهزين، أعتقد أن اللاعبين أثبتوا ذلك على أرض الملعب، وأثبتوا أن المغرب وإفريقيا قادران. وهذا ساعد اللاعبين، وعزز ثقتهم في اغتنام الفرصة”.
ويذكر أن مدرب أسود الأطلس، سبق له أن بلغ نهائي كأس أمم إفريقيا سنة 2004، تحت قيادة الناخب الوطني بادو الزاكي، ونجح في خطف الأضواء ليحصل على جائزة أفضل مدافع في المسابقة رغم خسارة المنتخب المغربي أمام صاحب الأرض منتخب تونس بهدفين لهدف.