story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

الرئيس الجزائري يوافق على طلب ألماني بالعفو عن الكاتب بوعلام صنصال

ص ص

وافق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على طلب نطيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المسجون منذ عام في قضية تسببت بتوتر العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا ونقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج، حسبما أعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء 12 نونبر 2025.

وجاء في البيان “تلقى رئيس الجمهورية طلبا من السيد فرانك فالتر شتاينماير (…) يتضمن، إجراء عفو لفائدة بوعلام صنصال. وقد تفاعل السيد رئيس الجمهورية مع هذا الطلب، الذي شد اهتمامه، لطبيعته ودواعيه الإنسانية”.

وأضاف “قرر رئيس الجمهورية التجاوب إيجابيا، مع طلب فخامة رئيس جمهورية ألمانيا الفدرالية، الصديق. ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعني وعلاجه”.

يأتي هذا الإعلان بعد طلب من أجل “لفتة إنسانية” وجهها الاثنين الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى نظيره الجزائري.

واقترح شتاينماير أن يحصل بوعلام صنصال على العلاج الطبي في ألمانيا “نظرا لتقدمه في السن (…) ووضعه الصحي الهش”.

وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية “ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعني وعلاجه”.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو الأربعاء 12 نونبر 2025، عن “ارتياح” الحكومة، مضيفا أنه يأمل أن يتمكن الكاتب من “الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن” و”تلقي الرعاية”.

وكانت عائلة الكاتب البالغ من العمر 81 عاما قد أعربت عن قلقها بشأن صحته، مشيرة إلى أنه يتلقى علاج السرطان البروستاتا.

وقالت ابنته صبيحة الأربعاء عبر الهاتف من الجمهورية التشيكية حيث تعيش “كنت متشائمة بعض الشيء لأنه مريض وكبير في السن وقد يموت هناك. كنت متشائمة ولكنني كنت دائما مؤمنة. ظللت آمل أن يحدث ذلك يوما ما”.

لكن في الأول من يوليوز 2025، أكدت محكمة الاستئناف بالجزائر حكما بالسجن لمدة خمس سنوات صدر في الدرجة الأولى في 27 مارس الماضي ضده.

واتهم بـ”المساس بالوحدة الوطنية” بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر 2024 لوسيلة الإعلام الفرنسية اليمينية المتطرفة “فرونتيير”، حيث اعتبر أن الجزائر ورثت من الاستعمار الفرنسي أراض من غرب الجزائر مثل وهران ومعسكر، التي كانت تنتمي سابقا، حسب رأيه، إلى المغرب.

لإقناع نظيره الجزائري بالعفو عن الكاتب، أكد الرئيس الألماني أن مثل هذه اللفتة ستكون “تعبيرا عن روح الإنسانية وبعد النظر السياسي”.

وقال إن الأمر “سيعكس علاقتي الشخصية طويلة الأمد مع الرئيس تبون والعلاقات الجيدة بين بلدينا”.